أعلن الاتحاد العام للمعلمين، أمس، عن البدء بإجراء الانتخابات لفروعه منتصف أيار المقبل، وقبوله بنود المبادرة التي قدمت خلال أيار الماضي لإنهاء أزمة إضراب معلمي المدارس الحكومية، فيما أكد حراك المعلمين الموحد، نيته استبدال الاعتصام الذي كان مقررا أمام مقر وزارة التربية والتعليم في رام الله، اليوم، باعتصامات أمام مديرياتها في محافظات الضفة.
وكان الاتحاد عقد في البيرة، جلسة استثنائية لمجلسه المركزي، بمشاركة 67 عضوا من أصل 75 عضوا هم قوام المجلس، وذلك لنقاش التعديلات المقدمة من قبل اللجنة المنبثقة عن المبادرة التي أطلقت، العام الماضي، لإنهاء أزمة الإضراب، من قبل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومؤسسات أهلية وتربوية.
وأوضح الاتحاد في بيان له، أنه تم في إطار الجلسة، وشارك فيها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف، ومفوض المنظمات الشعبية في حركة فتح محمد المدني، وعدد من ممثلي الفصائل والمؤسسات، التأكيد على أهمية اتباع النهج الديمقراطي داخل الاتحاد، وإجراء التعديلات على النظام الداخلي بشكل مستمر، بما يكفل مواكبة التحديات والتغيرات، ومتطلبات المعلمين.
وبين أنه يتابع الاتفاق الذي وقع مع الحكومة في التاسع من الشهر الحالي، والواجب النفاذ في راتب الشهر الحالي.
ولفت الاتحاد إلى أنه تم في نهاية الجلسة، الإعلان من قبل أمينه العام سائد إرزيقات، عن خارطة زمنية للانتخابات، تبدأ بالتنسيب في منتصف الشهر المقبل، وبدء الانتخابات للفروع منتصف أيار القادم، وصولا للمؤتمر العام، داعيا المعلمين إلى الإسراع بالانتساب بغية إجراء الانتخابات.
وذكر إرزيقات أنه تم خلال الجلسة، التصويت بالإجماع على التعديلات التي قدمت للاتحاد في إطار مبادرة العام الماضي، مضيفا، "تمت الموافقة على كامل الإطار الذي تقدمت به الهيئة المستقلة، وبذلك يكون الاتحاد قد التزم بالكامل بما خرج عن هذه المبادرة، وقام بدوره بالكامل".
وتابع في تصريحات صحافية، أقر المجلس البدء بإجراء الانتخابات، حيث سيبدأ الانتساب للاتحاد حسب التعديلات الجديدة من منتصف الشهر القادم، ليصار إلى الشروع بإجراء الانتخابات في فروع الاتحاد منتصف شهر أيار القادم، وصولا إلى المؤتمر العام.
ودعا المعلمين إلى الإسراع بالانتساب بغية إنجاز انتخابات الفروع في أسرع فرصة، بما يمهد لعقد المؤتمر العام، وانتخاب قيادة جديدة للاتحاد.
في المقابل، أكد الحراك، "أن الاعتصام يهدف إلى بلورة موقف المعلمين من سياسة القمع الإدارية المتبعة ضدهم".
وبين أن من أهداف الاعتصامات، "دفع الطلبة وأولياء أمورهم للتعبير عن رفضهم للجور الواقع على أبنائهم من حيث التعاطي مع الثانوية العامة في مسألة الحذف، والقرارات غير المسؤولة التي اتخذتها الحكومة بشأن ذلك".
وأكد "أن المعلمين سيصمدون حتى تحقيق المطالب المشروعة تامة غير منقوصة"، مشددا على أنه "لا أفق للحل دون تحقيق المطالب".
كما أشار الحراك في بيان آخر، إلى وجود "من يظنون أنهم يمثلون الحراك"، لكنهم في الواقع ليسوا كذلك.
يذكر أن حراك المعلمين الموحد، وهو تجمع من المعلمين غير مؤطر أو ممأسس، أعلن الإضراب المفتوح في المدارس منذ الخامس من الشهر الماضي، يطالب بإنشاء نقابة لمعلمي المدارس الحكومية، معتبرا أن الاتحاد لا يمثل سوى نحو 5% من مجموع المعلمين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف