اكتشف العلماء الصينيون أن التعب المفرط يهدد بمرض باركنسون الأشخاص الذين تجاوز عمرهم 40 عاما.

ويزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 87٪ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما مع ظهور علامات التعب والضعف الجسدي والإرهاق.

وقد نُشرت دراسة أجراها العلماء من جامعتي "هواتشونغ" و"ووهان" الصينيتيْن للعلوم والتكنولوجيا في مجلة JAMA Neurology .ومن أجل دراسة كيفية ارتباط التعب والإرهاق وعدم تحمل التمارين الرياضية وفقدان القوة البدنية بمرض باركنسون، طلب العلماء الصينيون ترخيصا باستخدام البيانات من UK Biobank، بصفته أكبر قاعدة للبيانات الإلكترونية للمرضى في بريطانيا، ثم تم إعداد قائمة واسعة تضم 314998 شخصا ممّن لم يكن لديهم مرض باركنسون أو الخرف (ضعف الذاكرة والتفكير والقدرة على التحليل) في وقت بدء الدراسة. وكان العمر المتوسط للأشخاص الهزيلين والضعفاء الذين تخطوا سن 40 نحو 56.1 عاما، ثم تمت متابعتهم لمدة 12 عاما، واكتشف العلماء 1916 حالة من مرض باركنسون الواضح ضمنهم.

واتضح أن خطر الإصابة بمرض باركنسون ازداد بنسبة 87٪ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما مع ظهور علامات التعب والضعف الجسدي والإرهاق. وبالنسبة لأولئك الذين لم يصلوا بعد إلى الإرهاق، لكنهم ما زالوا يميلون إلى الوهن البدائي ازداد خطر إصابتهم بمرض باركنسون بنسبة 26٪. وتم تقييم مؤشرات الهزال مثل انخفاض وزن الجسم وضعف الذراعين والساقين وقلة النشاط.

تجدر الإشارة إلى أن أعلى نسبة لمخاطر الإصابة بمرض باركنسون كانت لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لهذا المرض والذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما. ومع ذلك، ليس من الضروري بالتأكيد، بعد تجاوز سن 40 عاما ، إرهاق نفسك بأحمال غير ضرورية، بل يجب التمتع براحة منتظمة لاستعادة القوة.وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن هذا المرض (باركنسون) غير القابل للشفاء حاليا، ولا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال الرعاية الشاملة، بما في ذلك الأدوية، ويظهر المرض نتيجة تفاعل معقّد بين العوامل الوراثية والتأثيرات البيئية (مثل مبيدات الآفات والمذيبات وتلوث الهواء). ويتطور المرض طوال العمر، لذلك تشير الدراسة الجديدة إلى مخاطر يجب أن تؤخذ في الاعتبار بالتأكيد. بالإضافة إلى ذلك هناك عدد من الدراسات التي تُظهر انخفاض خطر الإصابة بالخرف (ضعف الذاكرة والتفكير) لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما والذين يحافظون على النشاط البدني والعقلي، لكنهم لا يفرطون في العمل.


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف