اغتالت قوات إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين"، أمس، الشاب أمير عماد أبو خديجة "25 عاماً" من مدينة طولكرم، خلال عملية اقتحام شنتها قوات كبيرة من جيش الاحتلال في عزبة شوفة جنوب شرقي المدينة.
وروى شهود عيان، أن القوات الخاصة تسللت إلى العزبة في حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحاً، بوساطة مركبة تسجيل فلسطينية كانت سلطات الاحتلال صادرتها، وتمركزت في محيط منزل كان يتحصن بداخله الشهيد أبو خديجة، قبل أن تبدأ قوات كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام العزبة التي فرضت عليها حصاراً محكماً وأغلقت مدخلها الرئيس ومنعت المركبات والمواطنين من المرور.
وأعلنت وزارة الصحة أن أبو خديجة وصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وقد أصيب برصاص جنود الاحتلال في الرأس ما أدى إلى تهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، إضافة إلى إصابته بعدة رصاصات في الأطراف السفلية من جسده.
واعتقلت قوات الاحتلال المواطن وائل سليمان صالح صاحب الشقة السكنية التي استشهد فيها أبو خديجة، والذي نعته كتيبة طولكرم التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن قوة عسكرية قتلت مسلحاً فلسطينياً واعتقلت اثنين آخرين بعد محاصرة منزل قرب طولكرم.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية أنه خلال عملية بالقرب من مدينة طولكرم، قتلت قوات الجيش مسلحاً نفذ عدة عمليات إطلاق نار ضد بلدات إسرائيلية.
وأضافت: "بينما طوقت القوات المبنى الذي كان يختبئ فيه المسلح أمير أبو خديجة، وجه الأخير سلاحه نحو القوة التي تمكنت من قتله، وضبطت أسلحة خلال المداهمة للمنزل الذي تحصن بداخله من بينها بندقية من طراز M16.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اقتحام قوات الاحتلال وانتشارها في عزبة شوفة، وتظهر نقل جثمان الشهيد أبو خديجة بعد استشهاده.
وأعلنت حركة فتح وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم، الإضراب التجاري الشامل حداداً على روح الشهيد أبو خديجة، والذي باستشهاده ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 90 شهيداً من بينهم 17 طفلاً وامرأة.
وفي وقت لاحق، شيعت جماهير غفيرة من المحافظة جثمان الشهيد أبو خديجة إلى مثواه الأخير، حيث انطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الحكومي، وحمل الشبان الجثمان على الأكتاف، بعد أن لف بالعلم الفلسطيني، وجابوا شوارع المدينة مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وساروا به باتجاه المسجد الجديد في المدينة للصلاة عليه، ومن ثم ووري الثرى في المقبرة الغربية بطولكرم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف