شدّدت قوات الاحتلال من حواجزها وإجراءاتها العسكرية، أمس، في محافظة نابلس.
وحوّلت قوات الاحتلال بلدة حوّارة إلى ثكنة عسكرية وحاصرتها وأعاقت تنقل المواطنين فيها، وأغلقت حاجز حوّارة العسكري أمام الخارجين من مدينة نابلس، كما أغلقت بوابة تل "المربعة"، غرب نابلس.
كما أغلقت قوات الاحتلال أيضاً حاجز بيت فوريك شرق نابلس أمام الداخلين إلى المدينة، وشهد حاجز صرة عمليات تفتيش دقيقة، كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل عدة لقرية دير شرف غرب نابلس بالسواتر الترابية، فيما أعاق جيش الاحتلال حركة الداخلين والخارجين من مدينة نابلس بالقرب من القرية.
كما أغلقت جرافات الاحتلال، مساء أمس، ستة مداخل، وطرقاً فرعية في البلدة تربط بين البلدة وعدد من القرى والبلدات المحيطة بها.
وأشارت إلى أن المداخل المغلقة هي: أودلا، الوجبة السريعة، مدخل مدرسة عقاب مفضي، مطعم شمس، شارع الداخلية، ومدخل عينابوس.
وقام رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، بنقل مكتبه إلى ساحة "عينابوس" قرب حوّارة للتعبير عن احتجاجه على الوضع الأمني.
يأتي ذلك، فيما تقدم دغان، وعضو الكنيست عن "الصهيونية الدينية" تسفي سوكوت، مسيرة استفزازية للمستوطنين، حيث تجمع عشرات المستوطنين عند مفترق الزيتونة في حوّارة وسط انتشار لقوات الاحتلال.
وقال سوكوت، في تصريحات بثها عبر مقطع فيديو: إن "دور وزير الدفاع هو حفظ الأمن وليس التدخل في الإصلاحات، يبدو أنه لا يفعل شيئاً لمنع الهجوم الرابع في حوّارة".
كما قرر جيش الاحتلال تعزيز قواته وتكثيف عملياته في حوارة، وذلك في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية؛ إثر عملية إطلاق النار التي نفذت، أول من أمس، وأسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليَّين أحدهما بجروح خطيرة.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال، مساء أمس، أنه "بناءً على تقييم الأوضاع، تقرر تكثيف الأنشطة الأمنية في شمال الضفة المحتلة، مضيفاً: إن قواته شرعت بـ"عمليات تفتيش أمنية على محاور السير الرئيسة المؤدية إلى نابلس والخارجة منها، والمفارق الرئيسة في حوّارة".
وتابع: إنه "تقرر وضع وسائل حماية إضافية لمواقع الجنود في البلدة، ونصب وسائل الاستطلاع في المنطقة بغرض تحسين القدرات الدفاعية"، فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال نصبت بوابة إلكترونية قرب دوار عينابوس في بلدة حوّارة.
وقال قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، يهودا فوكس، خلال تقييم الوضع: إن "تدفق حركة السير على المحور الرئيس لحوّارة يشكل مكوناً أمنياً رئيساً. وسيسمح انتشار القوات، والحواجز، ومكونات الاستطلاع الأخرى، بالسيطرة على المنطقة وعلى الحركة، وذلك بالإضافة إلى القوات المقاتلة المنتشرة على طول المحور".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف