شيّعت جماهير غفيرة في بلدة يطّا، أمس، جثمان الشهيد الأسير أحمد بدر عبد الله أبو علي (48 عاماً)، بعد احتجازه أربعة وأربعين يوماً.
فقد تسلمت طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية جثمان الشهيد الأسير أبو علي، في تمام الساعة العاشرة من صباح أمس، حيث نُقل مباشرة إلى مستشفى يطا الحكومي لمعاينته من الطب الشرعي.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى، بعد أن أقيمت له جنازة عسكرية، وصولاً إلى منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع على جثمانه الذي لُفّ بالعلم الفلسطيني، ومن ثم توجه المشيعون إلى مسجد صلاح الدين الأيوبي، حيث أدى المشيعون صلاتَي، الظهر، والجنازة على روح الشهيد، ومن ثم توجه الموكب إلى مقبرة العائلة حيث ووري الثرى فيها.
ورفع المشيعون حلال التشييع الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح"، وصور الشهيد، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وقال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار: إن إدارة سجن "ريمون" كانت قد نقلت الأسير أبو علي إلى مستشفى "سوروكا"، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي، جراء الإهمال الطبي المتعمد على مدار سنوات اعتقاله، قبل أن تقدم سلطات الاحتلال على احتجازه جثمانه، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 12 أسيراً من شهداء الحركة الأسيرة.
واستُشهد الأسير أبو علي في العاشر من شباط المنصرم، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيليّ، بعد سنوات من تعرضه لجريمة الإهمال الطبي المتعمد على مدار سّنوات اعتقاله، ورافقت ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وفي إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ.
وكان الشهيد أبو علي اعتقل في العام 2012، وحكم بالسّجن 12 عاماً تبقى منها نحو عامين على موعد الإفراج عنه.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف