أصيب 6 مواطنين بينهم طفل، أمس، برصاص قوات الاحتلال في عملية اقتحام نفذتها لمخيم عقبة جبر جنوب أريحا، و 6 آخرين اختناقاً اعتدى عليهم مستوطنون بغاز الفلفل في حوارة، حيث واصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة حول مدينة نابلس لليوم الثالث على التوالي.
فقد شنت مجموعة من المستوطنين هجمات على الأهالي في بلدة حوارة، جنوب نابلس، بحماية قوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين وشاركتهم بالاعتداء على الأهالي وممتلكاتهم في البلدة، واعتقلت عددا من الشبان.
وأصيب ستة مواطنين بالاختناق بالغاز، من جراء اعتداء المستوطنين عليهم بغاز الفلفل والضرب حوارة، وأفادت جمعية "الهلال الأحمر"، بأن خمسة مواطنين أصيبوا من جراء الاعتداء، وجرى نقلهم لمركز طوارئ ابن سينا في البلدة.
وقالت وزارة الصحة، إن الطواقم الطبية في مركز طوارئ حوارة تعاملت مع 5 إصابات، جراء الضرب من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في حوارة، إضافة لإصابة بالضرب في الرأس وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وأن حالة المصابين مستقرة.
وأوضح مدير مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، أن المستوطنين اعتدوا على سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء إسعاف المصابين في حوارة، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي والجانبي.
وأشار إلى أن المستوطنين منعوا سيارة إسعاف الهلال الأحمر من التوجه إلى حوارة على دوار سلمان الفارسي، وحاولوا الاعتداء على الطاقم.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين الأهالي وجيش الاحتلال خلال التصدي لهجوم المستوطنين وسط البلدة.
وفي تطور لاحق، أحرق مستوطنون شاحنة في البلدة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين والمركبات في حوارة، الأمر الذي أدى إلى إحراق شاحنة تعود للمواطن نادر عزام، فيما هاجم المستوطنون مركبات الإسعاف.
وحذر دغلس من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين في ريف نابلس الجنوبي.
إلى ذلك، أكد جبريل أن طواقم الإسعاف نقلت شاباً أُصيب بالرأس عقب الاعتداء عليه من قبل المستوطنين في حوارة.
كما هاجم مستوطنون، مساء أمس، مركبة تابعة لمستشفى طولكرم الحكومي وحطموا نوافذها، قرب بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان لها، بأن المركبة كانت تنقل عينات مخبرية وأدوية بشكل مستعجل عندما تعرضت لهجوم المستوطنين، وهو ما أدى لإعاقة حركتها وتأخر وصول العينات والأدوية، وإصابة الطواقم بداخلها بالهلع.
وأدانت الوزارة هذا الاعتداء، كما أدانت اعتداء المستوطنين على مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتحطيم زجاجها في وقت سابق من مساء امس ، في بلدة حوارة.
وأكدت الوزارة أن إمعان الاحتلال والمستوطنين في الاعتداء على مراكز العلاج وطواقم العمل الصحي وعرقلة حركة مركبات الإسعاف والمسعفين، يزداد بشكل كبير يوماً بعد يوم، وأن هذا يتنافى مع المواثيق والحقوق الدولية كافة، وهو اعتداء صارخ ومتعمد على الحق الكامل في تأدية الواجب العلاجي الإنساني والمكفول من قبل الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان.
وفي سياق ذي صلة، هاجم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، مساء امس، منازل المواطنين، في قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس.
وأفاد رئيس المجلس القروي، حافظ صالح، بأن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، هاجموا منازل المواطنين الواقعة في المنطقة الجنوبية من القرية، ما أدى لتضرر منزلين.
وأضاف إن قوات الاحتلال، التي وفرت الحماية للمستوطنين، أطلقت الرصاص والغاز السام المسيل للدموع صوب المنازل، وحاصرت منزل المواطن محمد أحمد صالح قبل أن تعتقل نجله.
وفي أريحا، أفادت مصادر محلية بأن وحدة خاصة "مستعربين"، اقتحمت مخيم عقبة جبر تبعتها تعزيزات كبيرة لقوات الاحتلال، وحاصرت منزل المواطن وائل عوضات المقيطي قبل اعتقاله، وهو والد الشهيدين رأفت وإبراهيم عوضات.
وقال مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر عناني إن 4 مواطنين بينهم طفل أصيبوا بالرصاص الحي، وآخرَين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي محافظة نابلس، أصيب خمسة مواطنين جراء اعتداء المستوطنين عليهم بغاز الفلفل في بلدة حوارة، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المنتشرة في البلدة، والتي حاولت منع الأهالي من التصدي للمستوطنين.
وقال أحمد جبريل مدير الاسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس إن المصابين الخمسة نقلوا لمركز طوارئ ابن سينا في البلدة.
وأوضح أن المستوطنين اعتدوا على سيارة إسعاف الهلال الأحمر اثناء إسعاف المصابين، ما أدى إلى تحطم زجاجها الامامي والجانبي.
وواصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها حول مدينة نابلس، لليوم الثالث على التوالي، ونشرت العديد من الحواجز في محيطها، بحجة البحث عن منفذ هجوم حوارة، السبت الماضي، والذي أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها على حاجز حوارة جنوب المدينة، وسط انتشار عسكري مكثف على الشارع الرئيس وسط بلدة حوارة، وأغلقت بعض الطرق الفرعية فيها.
كما نصبت قوات الاحتلال بوابة إلكترونية على مدخل بلدة بيتا جنوب المدينة، وعرقلت حركة المواطنين بكلا الاتجاهين.
وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية، إن نحو 100 مستوطن اقتحموا المسجد في ساعات الصباح الأولى على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية عند أبوابه وفي باحاته.
وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية، وعرقلة دخول المواطنين لأداء صلاة الفجر، بعد أن أفرغته من المعتكفين ليلاً.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف