- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2015-11-23
داخل أروقة البرلمان البريطان، وفي إحدى الجلسات التي خصصت للاستماع، روى طلاب فلسطينيون في بريطانيا معاناة الشباب في وطنهم، وتحدثوا عن ويلات الحصار بقطاع غزة وممارسات الاحتلال فيالضفة الغربية
وسرد الطلاب للبرلمانيين البريطانيين التغريبة الجديدة للآلاف من فلسطينيي سوريا الذين تقطعت بهم السبل عقب تشردهم الجديد.
ونُظمت هذه الجلسة نهاية الأسبوع بدعوة من الاتحاد العام لطلبة فلسطين، الذي أقنع برلمانيين من أحزاب مختلفة بضرورة الاستماع للشباب الفلسطيني مباشرة بعيدا عن السياسيين.
وعرض الطلاب معاناة الشباب في مختلف أماكن وجودهم، في قطاع غزة والضفة، وكذلك مخيمات اللجوء الفلسطيني.
وحول هذه المبادرة ، قال رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا، فؤاد شعث، إن الهدف من الجلسة هو محاولة من الشباب لإيصال صوتهم للساسة البريطانيين بشكل مباشر بعيدا عن الأقنية السياسية الرسمية فيما يمكن وصفها بـ "دبلوماسية الشباب".
وأضاف شعث أن أهم ما ميز هذه الفعالية أنها جمعت فلسطينيي الداخل والشتات، فهناك من تحدث عن حصار غزة، ومن ركز على ما يحدث بالضفة، وآخرون تعرضوا لمعاناة اللاجئين فيلبنان.
وأشار شعث إلى أن الطلبة أوضحوا للبرلمانيين أن ما يجري بالضفة من انتفاضة ضد الاحتلال يأتي جراء حالة اليأس وانعدام الأمل التي تنتاب الشباب هناك، محملينإسرائيلمسؤولية تلك التطورات، كما أن حصار غزة يفاقم إحباطهم.
مخيم اليرموك
وتحدثت طالبة أخرى عن فلسطينيي سوريا وتشردهم الجديد في ظل عدم استقبال أية دولة لهم. فقد روت سارة الخطيب البريطانية الجنسية الفلسطينية الأصل، والتي تنحدر منمخيم اليرموكبسوريا، للحاضرين، معاناة اللاجئين هناك في مخيم اليرموك.
وتحدثت الطالبة، التي تدرس العلوم السياسية بجامعة "ساوث هامتون"، بتأثر كبير عن ويلات اللجوء الجديد لفلسطينيي اليرموك في ظل انسداد الأفق أمامهم ورفض معظم الدول استقبالهم.
وكان لافتا حضور ممثلين من مختلف الأحزاب البريطانية من العمال والمحافظين والحزب القومي الإسكتلندي، إضافة لعضومجلس اللورداترايمون هيلتون.
وعرض الطلاب الفلسطينيون معاناتهم في الحصول على تأشيرات للقدوم للدراسة ببريطانيا، وأوردوا إحصائية تشير إلى رفض 80% من طلباتهم للحصول على تأشيرات دخول إلى المملكة المتحدة في السنة الأخيرة.
وفي تعليق على هذا الأمر، تعهدت النائبة عنحزب المحافظين الحاكم، تانيا ماتياس، بالضغط على الحكومة من أجل مساعدة الطلاب، بينما عبر باقي النواب عن تعاطفهم مع معاناة الفلسطينيين.
وحول معاناة قطاع غزة، لخص الطالب أحمد زقوت أهم المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب في القطاع بـ قلة الفرص وتزايد معدات البطالة، فضلا عن المستقبل المجهول في ظل الانقسام السياسي الحاصل بين الأحزاب المختلفة.
وبخصوص الصعوبات التي تواجه الطلاب الفلسطينيين، أطلع زقوت البرلمانيين على ما واجهه من مصاعب في رحلته إلى بريطانيا جراء إغلاق معبر رفح مما اضطره للسفر عبر نقاط تفتيش عديدة ومعابر مختلفة وصولا للأردن.
"دبلوماسية الشباب" استطاعت - كما يقول منظموها- الحصول على وعود من البرلمانيين بالبحث في إجراءات من شأنها تسهيل حصول الطلبة الفلسطينيين على تأشيرات للدراسة، فضلا عن دعم الشعب الفلسطيني بمختلف قضاياه.