احتفلت الكنائس المسيحية، التي تسير حسب التقويم الغربي، أمس، بأحد الشعانين، على وقع ازدياد اعتداءات المتطرفين اليهود على الكنائس في المدينة المقدسة.
ووصلت ذروة الاحتفالات، بعد ظهر أمس، عندما ترأس البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين والأردن وسائر الديار المقدسة، الدورة التقليدية السنوية.
وقال بطريرك القدس للاتين: "شهدنا في الأسابيع الأخيرة العديد من حوادث العنف في هذه المدينة، حتى ضد الكنائس والرموز المسيحية. لكن يجب ألا نخاف من الذين يريدون الانقسام، ومن أولئك الذين يريدون إبعادنا أو الاستيلاء على روح هذه المدينة المقدسة".
وأضاف: "لن ينجحوا، لأن المدينة المقدسة كانت دائماً وستظل دائماً بيتاً للصلاة لجميع الشعوب، ولن يتمكن أحد من امتلاكها حصرياً. وأنا أكرر لكم، نحن ننتمي إلى هذه المدينة ولا يمكن لأحد أن يفصلنا عن حبنا للمدينة المقدسة، تماماً كما لا يمكن لأحد أن يفصلنا عن محبة المسيح".
وتابع: "لأولئك الذين يريدون الانقسام، نردّ بالرغبة في بناء الوحدة.. لن نتخلى أبداً عن حبنا لما تمثله هذه المدينة".
وأردف: "وهذه هي أيضاً رسالتنا ككنيسة مقدسية: أن نبني، ونتحد، ونكسر الحواجز، ونأمل مع كل رجاء، ونشهد بثقة صادقة لأسلوب حياة خالٍ من قيود وأي شكل من أشكال الخوف".
وأضاف: "لذلك في قلوبنا، في قلب المسيحيين في القدس، لا مكان للبغضاء والحقد.. وهذه هي قوتنا وستظل دائماً، وستظل هذه هي شهادتنا دائماً، على الرغم من القيود العديدة".
وقد ترأس البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، صباح أمس، القداس الاحتفالي لمناسبة أحد الشعانين في كنيسة القيامة، وسط مشاركة واسعة من الأساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات، وحشد من المصلين.
وفي ساعات بعد ظهر أمس، قاد غبطته الدورة التقليديّة للشعانين، حيث انطلقت من بيت فاجي، صعوداً إلى جبل الزيتون، مروراً بكنيسة الصعود وكنيسة أبانا وكنيسة بكاء الرب، ومن ثمّ نزولاً إلى وادي قدرون، حيث كنيسة الجسمانيّة وكنيسة رقاد السيّدة العذراء، ومن ثم صعوداً نحو كنيسة القديسة حنّة (الصلاحية)، عبر باب الأسباط، داخل أسوار البلدة القديمة.
وتقدمت فرق الكشافة الجموع التي كانت تحمل سعف النخيل حيث كان الحشد في الصلاحية كبيراً.
وعزفت فرق الكشافة المعزوفات الدينية.
ولم تسمح سلطات الاحتلال لكل الراغبين من سكان الضفة الغربية بالوصول إلى القدس المحتلة للمشاركة في الاحتفالات.
وقال البطريرك بيتسابالا: "دعونا لا نشعر بالإحباط. دعونا لا نفقد القلب. دعونا لا نفقد الأمل. ودعونا لا نخاف، لكن دعونا ننظر بثقة ونجدد مرة أخرى التزامنا الصادق والملموس للسلام والوحدة".
وفي محافظة بيت لحم، احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي بأحد الشعانين.
وبهذه المناسبة، أقيمت القداديس في مختلف الكنائس في مدن بيت لحم وبيت ساحور، وبيت جالا، ترأسها كهنة الرعايا ورؤساء الكنائس، ثم أقيمت دورات سعف النخيل.
وفي بيت لحم، احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، أمس، بأحد الشعانين.
وبهذه المناسبة، أقيمت القداديس في مختلف الكنائس بمدن بيت لحم وبيت ساحور، وبيت جالا، ترأسها كهنة الرعايا ورؤساء الكنائس، ثم أقيمت دورات سعف النخيل.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف