قالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية روجت، خلال الأسبوع الماضي، لخطط تمهيدية لحوالى 6500 وحدة استيطانية في مستوطنات جديدة أو قائمة في القدس الشرقية على الرغم من التزامات إسرائيل المتكررة بوقف مؤقت للتقدم الاستيطاني.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه في 29 آذار، قدمت لجنة التخطيط المحلية الإسرائيلية في القدس خطط مركز وادي الجوز للأعمال (وادي السيليكون)، والقناة السفلية، وراموت شمال أ وب.
وأضافت: "عقدت لجنة التخطيط المحلية في القدس أمس، مناقشات حول خمس مخططات استيطانية في التلة الفرنسية / جبل المشارف (2)، وجفعات شاكيد، وبسغات زئيف، وراموت.
ولفتت إلى أنه فيما يخص القناة السفلية "ناقشت لجنة التخطيط المحلية الاعتراضات المقدمة على خطة القناة السفلى في 29 آذار ورفضتها لاحقاً، وأوصت الخطة بالموافقة عليها. ستنتقل الخطة الآن إلى لجنة التخطيط اللوائية لمناقشة الاعتراضات واتخاذ قرار بشأن الموافقة على الخطة. لم يتم تحديد موعد لهذه الدورة بعد".
وأضافت: "سيؤدي بناء مخطط القناة السفلية لـ 1465 وحدة سكنية إلى توسيع التواصل الإقليمي بين "هار حوما" و"جفعات هاماتوس"، ما يؤدي إلى زيادة إسفين استيطاني بين الطرف الجنوبي للقدس الشرقية ومنطقة بيت لحم في الضفة الغربية.
مثل هذه التطورات تقوض بشدة أي شروط متبقية لإطار الدولتين مع عاصمتين في القدس".
وبشأن مركز أعمال وادي الجوز، قالت: "ناقشت لجنة التخطيط المحلية الاعتراضات المقدمة على خطة مركز وادي الجوز للأعمال (وادي السيليكون) في 29 آذار ورفضتها لاحقاً، وأوصت بالموافقة على الخطة حيث ستنتقل الخطة الآن إلى لجنة التخطيط اللوائية لمناقشة الاعتراضات واتخاذ قرار بشأن الموافقة على الخطة. لم يتم تحديد موعد حتى الآن لهذه الدورة".
وأضافت: "بينما تدعي السلطات الإسرائيلية أن مركز وادي الجوز للأعمال (وادي السيليكون) سيزيد من فرص العمل للفلسطينيين ويعزز الاقتصاد في القدس الشرقية، هناك قلق حاد من أنه سيؤدي في النهاية إلى إخلاء وهدم حوالى 200 شركة فلسطينية واستبدالها بشركات إسرائيلية أو دولية".
وبشأن راموت شمال أ وراموت شمال ب، قالت: "ناقشت لجنة التخطيط المحلية المخططين لراموت شمال أ وب لإجمالي 1918 وحدة سكنية في 29 آذار وأوصت بإيداعهما للاعتراضات. كلا الخطتين في المراحل الأولى من عملية الموافقة وسيتم عرضهما الآن على لجنة التخطيط اللوائية لمناقشة خطط الإيداع. لم يتم تحديد موعد للمناقشة".
وأضافت: "ستعمل الخطتان على توسيع مستوطنة راموت الحالية باتجاه الشمال الشرقي باتجاه بير نبالا.
ولفتت إلى أن الخطط التي نوقشت في لجنة التخطيط اللوائية في القدس أول من أمس هي جفعات شاكيد حيث تمت الموافقة على المخطط (TPS 969162) لمستوطنة جديدة مع 700 وحدة سكنية على سفوح حي شرفات - بيت صفافا الفلسطيني بشروط من قبل لجنة التخطيط اللوائية في أيلول 2022.
وقالت: "على الرغم من الموافقة على الخطة للإيداع، تم إيداعه رسمياً للمراجعة العامة.
وكان من المقرر عقد جلسة داخلية الأحد لتعديل القرار الخاص بالخطة. على الرغم من أن التفاصيل المتعلقة بهذا التعديل غير معروفة في الوقت الحالي، إلا أن الافتراض هو أن التعديل يمثل مشكلة فنية".
وأضافت: "إلى جانب أنها تشكل مستوطنة جديدة أخرى في القدس، تعد جفعات هاشاكيد أيضاً مثالاً صارخاً آخر على اتساع نطاق السكن والتمييز التخطيطي في المدينة.
في حين أن جفعات هاشاكيد مخصصة للأراضي الشاغرة الواقعة على طول المنطقة المبنية من شرفات، إلا أنها ليست مخصصة لاحتياجات المجتمع التنموية، بل لمستوطنة إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية".
وبما يخص التلة الفرنسية / جبل المشارف، قالت "عير عميم": "يجري تطوير خطتين (TPS 890442 و TPS 896225) في منطقة التلة الفرنسية ومباني حرم الجامعة العبرية في جبل المشارف لما مجموعه 1539 وحدة سكنية.
أما بما يخص بسغات زئيف، فقالت: "هذه الخطة (TPS 759894) تنص على 730 وحدة سكنية وستوسع المستوطنة شرقاً باتجاه جدار الفصل ومنطقة حزما، ما يؤدي إلى استنزاف احتياطيات الأراضي القليلة المتبقية في المنطقة".
وبشأن راموت قالت: "الخطة (TPS 991406) تنص على 240 وحدة سكنية ضمن المنطقة المبنية الحالية لمستوطنة راموت. كانت هذه الجلسة الأولى في لجنة التخطيط اللوائية حيث استعرضوا الخطة للموافقة على الإيداع".
وأشارت عير عميم إلى أنه "تشكل هذه الخطط مجتمعة مرحلة جديدة مهمة من التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية ، ما يقلل من احتمالات التوصل إلى حل سياسي متفق عليه ويقوض حقوق الفلسطينيين في منازلهم والمدينة".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف