أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، إصابة أحد عناصره بجروح خطيرة وآخر بجروح طفيفة، في عملية الطعن التي نفذت، صباح أمس، قرب قاعدة "تسريفين" العسكرية الإسرائيلية جنوب تل أبيب، بحسب ما جاء في بيان صدر عنه.
واعتقلت شرطة الاحتلال منفذ العملية بعد إصابته بجروح طفيفة إثر طعنه جنديين إسرائيليين قرب "ريشون لتسيون"، وذلك بعد أن استهدفه مدني إسرائيلي بالنار، "وشلّ قدرته على الحركة"، على حد تعبير الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن منفذ عملية الطعن هو الشاب محمد محمود عواودة (21 عاما) من دورا جنوب الخليل، وقد استدعت مخابرات الاحتلال شقيقه صامد عواودة للمقابلة في "عتصيون".
وقال الجيش الإسرائيلي، إن جنديا أصيب بجروح خطيرة من جراء طعنه، وادعى أن منفذ العملية حاول الاستيلاء على سلاح الجندي بعد إصابته، و"أوقفه مدنيون وصلوا إلى المكان"، وأشار إلى إصابة جندي آخر بجروح طفيفة.
وأفاد بأن الجنديين نقلا إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. في المقابل، صدر بيان عن المستشفى الذي يعالج فيه الجنديان، جاء فيه أن حالة أحدهما "متوسطة الخطورة" والآخر طفيفة، خلافا لما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي.
وأشارت التحقيقات التي أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن المنفذ لا يملك تصريح دخول إلى مناطق الـ48، ورجّحت أن يكون دخل عبر إحدى "فتحات" السياج الأمني وجدار الفصل في منطقة القدس.
وبحسب التحقيقات الإسرائيلية، فإن المنفذ (21 عاما) مكّث في الداخل منذ "عدة أيام"، زار خلالها القدس المحتلة، يوم الجمعة الماضي، وهو يوم الجمعة الثاني خلال شهر رمضان.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت، إنها "اعتقلت مشتبها بطعنه جنديين" قرب قاعدة تسريفين العسكرية الواقعة قرب مدينة "ريشون لتسيون" جنوب شرقي تل أبيب.
وذكرت في بيان لاحق أن المشتبه به من "سكان منطقة الخليل وفي العشرينيات من عمره".
وكانت جمعية إسعاف "نجمة داوود الحمراء" قد أكدت إصابة "شابين في العشرينيات"، أحدهما جروحه خطيرة فيما وصفت إصابة الثاني بالطفيفة، وقد نقلا إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية.
وعززت الشرطة الإسرائيلية من قواتها في منطقة تل أبيب عقب عملية الطعن في ريشون لتسيون، فيما أشارت الشرطة، في بيان، إلى أن "أحدا لم يساعد منفذ العملية، إذ نفذ عملية الطعن بمفرده".
وأعلنت أن "قوات كبيرة بمساعدة مروحية أجرت عمليات تفتيش وبحث في محيط عملية الطعن، وذلك خشية من وجود منفذ آخر"، حيث استبعدت الشرطة لاحقا هذا الاحتمال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف