يواجه أرسنال إحدى العقبات الصعبة في حملته نحو استعادة لقب بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك حينما يحل ضيفا على ليفربول، يوم الأحد القادم، في قمة مباريات المرحلة الـ30 للمسابقة العريقة.
ويطمح أرسنال لمواصلة انتفاضته في البطولة، التي يحلم باستعادة لقبها الغائب عنه منذ موسم 2003/2004، وتحقيق انتصاره الثامن على التوالي في المسابقة خلال موسمه الاستثنائي.
ويتربع أرسنال على قمة جدول ترتيب الدوري الإنكليزي حاليا برصيد 72 نقطة، بفارق 8 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي مازال يمتلك مباراة مؤجلة.
وبعدما تغلب 3/2 على ليفربول في لقائهما بالدور الأول للمسابقة، الذي جرى في تشرين الأول الماضي، يبحث أرسنال عن تحقيق انتصار غائب على ملعب (آنفيلد)، الذي يستضيف اللقاء المرتقب، في البطولة منذ 11 عاما.
ولم يتمكن أرسنال من الفوز على ليفربول بملعبه في الدوري الإنكليزي منذ الثاني من أيلول 2012، حينما فاز 2/1 على الفريق الأحمر، تحت قيادة مديره الفني الفرنسي الأسبق أرسين فينجر.
ومنذ خسارته 1/3 بملعبه أمام مانشستر سيتي في شباط الماضي، لم يعرف أرسنال سوى طعم الانتصار في مبارياته السبع التالية بالبطولة، وهو أمر يحاول الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب الفريق اللندني، استمراره في مواجهته ضد فريق المدرب الألماني يورجن كلوب، الذي يعاني من موسم سيء على مستوى النتائج.
ويحتل ليفربول المركز الثامن حاليا برصيد 43 نقطة، وتبدو حظوظه ضئيلة نسبيا في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بالنظر لابتعاده بفارق 10 نقاط خلف فرق المربع الذهبي قبل خوض المباريات العشر الأخيرة في الموسم.
وتلقت آمال ليفربول في التأهل لدوري الأبطال ضربة جديد، بعدما أضاع نقطتين ثمينتين بتعادله بدون أهداف مع مضيفه تشيلسي، الثلاثاء.
ورغم ذلك، يرغب رفاق النجم المصري محمد صلاح في اقتناص النقاط الثلاث رغم صعوبة المهمة، أملا في تعثر الفرق التي تسبقه في الترتيب خلال المراحل المقبلة.
ويتطلع ليفربول للتخلص من لعنة فوزه الكاسح 7/صفر على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في آنفيلد، الذي حققه في الخامس من آذار الماضي، حيث فشل في تحقيق أي انتصار في مبارياته الثلاث التالية التي خاضها جميعا خارج ملعبه.
وخسر ليفربول صفر/1 أمام بورنموث (المتعثر)، قبل أن ينال هزيمة قاسية 1/4 أمام مانشستر سيتي يوم السبت الماضي، ثم تعادل سلبيا مع تشيلسي الثلاثاء.
ويسعى ليفربول لمصالحة جماهيره ومواصلة تفوقه على أرسنال في آنفيلد، بعدما فاز على الفريق الملقب بـ(المدفعجية) خلال لقاءاتهما الستة الأخيرة بالمسابقة التي جرت على هذا الملعب.
من جانبه، يخوض مانشستر سيتي مواجهة أسهل نسبيا من منافسه، حيث يلعب ضد مضيفه ساوثهامبتون، الذي يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد 23 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف مراكز الأمان.
ويأمل مانشستر سيتي، الذي توج باللقب في الموسمين الماضيين، في تشديد الخناق على أرسنال، وتقليص الفارق معه إلى 5 نقاط فقط - ولو بصورة مؤقتة - خلال لقائه الذي يقام بعد غد السبت.
كما يطمع فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، في الثأر من خسارته المباغتة صفر/2 أمام ساوثهامبتون، في مواجهتهما الأخيرة بدور الثمانية في بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة، في كانون الثاني الماضي على ملعب (سانت ماري)، الذي تجرى عليه مباراة يوم السبت.
ومن المرجح أن يعود النجم النرويجي إيرلينج هالاند لصفوف مانشستر سيتي، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة في آذار الماضي.
ويلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه إيفرتون، في افتتاح مباريات المرحلة يوم غد، فيما يلعب نيوكاسل مع مضيفه برينتفورد، وتوتنهام مع ضيفه برايتون في اليوم ذاته.
وتحظى المرحلة بعدة مواجهات هامة في صراع الهبوط، سيكون أبرزها لقاء ليستر سيتي، الذي يخوض مباراته الأولى في البطولة بعد رحيل مدربه بريندان رودجرز، مع ضيفه بورنموث.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف