شنّت إسرائيل غارات، قبيل فجر أمس، على جنوب لبنان وغزة، مؤكدة ضرب أهداف لحركة "حماس"، ردّاً على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع ومن جنوب لبنان، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء الماضي.
وبدأ القصف على جنوب لبنان حوالى الساعة 1:00 ت غ. وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنّه قصف ثلاث "منشآت" تابعة لحركة "حماس" في منطقة الرشيدية حيث مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور في جنوب لبنان. وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل استهداف الأراضي اللبنانية منذ نيسان 2022.
دوّت ثلاثة انفجارات على الأقلّ، فجر أمس، في منطقة صور، تزامناً مع إعلان إسرائيل قصف لبنان؛ ردّاً على إطلاق وابل من الصواريخ، أول من أمس، باتّجاه أراضيها اتّهمت مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفها.
وسقط صاروخ، وفق مصوّر وكالة فرانس برس، على سطح منزل يعود لمزارعين قرب مخيم الرشيدية الواقع جنوب صور، والقريب من المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها نحو إسرائيل.
وقال أبو أحمد، أحد سكان المخيم لوكالة فرانس برس: "سمعنا دوي انفجارات. سقطت قذيفتان على الأقل قرب المخيم".
وجاء القصف بعد إعلان إسرائيل أنّ أكثر من 30 صاروخاً أُطلِقَت، عصر أول من أمس، من جنوب لبنان باتّجاه أراضيها الشماليّة، في قصف أوقع جريحاً وأضراراً مادّية، متهمة مجموعات فلسطينية بالوقوف خلفها وليس "حزب الله"، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وذلك في تصعيد بين إسرائيل ولبنان غير مسبوق منذ 2006.
وأعلن الجيش اللبناني، صباح أمس، في بيان، العثور "في سهل مرجعيون (جنوب) على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، كانت "نيران فلسطينية، قد تكون أطلَقَتها حركة حماس، أو حركة الجهاد الإسلامي"، مستبعداً أن يقف "حزب الله" خلفها.
وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في بيان، فجر أمس، أن الطرفين "لا يريدان الحرب"، داعية إياهما إلى التهدئة.
ودعت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب البلاد للفصل بين إسرائيل ولبنان إثر نزاعات عدة، "كل الأطراف إلى وقف أعمالها"، موضحة في بيان أن "الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب".
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "لن يسمح لحركة حماس الإرهابية بتنفيذ عمليات انطلاقاً من لبنان"، وأنه "يحمّل الدولة اللبنانية مسؤولية كل عملية إطلاق نار على إسرائيل انطلاقاً من أراضيها".
وأعلنت حركة "حماس"، في بيان: "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني السافر على لبنان"، مضيفة: "نحمّل الكيان الصهيوني وقيادته الفاشية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الخطير".
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان يريد الحفاظ على "الهدوء والاستقرار" في الجنوب، داعياً الأسرة الدولية إلى "الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إسقاط طائرة مسيّرة اخترقت الحدود من لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: إن قوات الجيش رصدت تسلل طائرة مسيّرة من الأراضي اللبنانية، وقامت بإسقاطها.
وأضاف أدرعي: إن الجيش الإسرائيلي سيستمر "بالعمل على منع المسّ بسيادة دولة إسرائيل".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف