استباح أكثر من 1500 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى، أمس، بعد أن حول الاحتلال ساحات المسجد إلى ثكنة عسكرية بمبرر عيد الفصح اليهودي.
الاقتحامات الكثيفة جاءت على وقع جدل في داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إذا ما كان سيسمح للمستوطنين باقتحام المسجد غدا الذي يصادف آخر أيام عيد الفصح اليهودي والأول من أيام العشر الأواخر في شهر رمضان.
وفي السنوات الماضية، أوقفت حكومة الاحتلال اقتحامات المستوطنين في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان وحتى ما بعد نهاية عيد الفطر ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يحسم أمره رغم عقد 3 جلسات تشاورية أمنية حول هذا الأمر.
وخلاصة هذه المشاورات هي أن الشرطة الإسرائيلية تطالب بوقف الاقتحامات ولكن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس "الشاباك" رونين بار يؤيدان الاقتحامات غدا الأربعاء فيما أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير يدعو إلى زيادة أعداد الاقتحامات أيام العشر الأواخر.
وميدانيا، واصلت حكومة الاحتلال التقسيم الزماني والمكاني في المسجد عبر تسهيل اقتحامات المستوطنين وحظر دخول المصلين إلى المسجد بالفترة ما بين صلاتي الفجر والظهر وهي التي تشهد الاقتحامات.
وهذا ما حصل أمس ولليوم الثاني على التوالي إذ حظرت شرطة الاحتلال على المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما دخول المسجد ما بين صلاتي الفجر والظهر.
ولم تسمح شرطة الاحتلال إلا لعدد قليل جداً من الشبان بالدخول ولكن بشرط احتجاز بطاقاتهم الشخصية إلى ما بعد انتهاء صلاة الفجر.
وبالمقابل فإن العشرات واصلوا اعتكافهم في المسجد.
وقبيل بدء الاقتحامات انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في ساحات المسجد وحولتها إلى ثكنة عسكرية.
وقالت دائرة الأوقاف ألإسلامية في القدس إن 1531 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى أمس ضمن 23 مجموعة بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
ورد المصلون على هذه الاقتحامات بترديد هتاف "الله أكبر" فيما أدى عدد من المصلين صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي.
وقام مستوطنون بأعمال استفزازية عند الأبواب الخارجية للمسجد بعد انتهاء الاقتحامات.
وكانت جماعات متطرفة دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الأربعاء الماضي وينتهي الأربعاء.
وعكست التطورات بنفسها على الانخفاض الحاد في أعداد المشاركين في صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى.
فقد أشارت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 15 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد وهو أقل عدد من المصلين منذ بداية شهر رمضان.
ووصلت أعداد المصلين مساء الجمعة الماضي إلى 140 ألفا وتفاوتت.
وتسود حالة من الترقب في المسجد الأقصى حول تصرفات شرطة الاحتلال في ظل استمرار التصعيد من قبل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ومن خلفه جماعات الاستيطان اليميني الإسرائيلية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف