أصيب شابان بجروح خلال التصدي لعملية اقتحام شنتها قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، في وقت واصلت فيه إجراءاتها العسكرية المشددة في الأغوار الشمالية لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في بلدتي تقوع وحوارة وقرية قريوت بحماية من جنود الاحتلال.

فقد أفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حيي الهدف والجابريات ومحيط مخيم جنين، ونشرت القناصة على أسطح منازل وبنايات مرتفعة دهمتها، بعد انكشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى المدينة وحاصرت منزلاً بحي الهدف المحاذي لمخيم جنين، وسط سماع دوي انفجارات في المكان.

وأكدت أن قوات الاحتلال حاصرت منزل المواطن ماهر تركمان في مخيم جنين، الذي تتهمه بإطلاق النار على حافلة في الأغوار مع نجله الشهيد وابن شقيقه الأسير، واعتقلت نجله أحمد، بينما اعتقلت أربعة مواطنين في حي الجابريات، وشارع نابلس.

وأكدت أن مواجهات عنيفة دارت في مواقع عدة من المدينة تخللتها اشتباكات مسلحة وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع، في وقت أطلق خلاله جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز بكثافة، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح.

من جهته، زعم جيش الاحتلال في بيان: "أن جنود وحدة (دوفدفان) الخاصة، معززين بمظليين وجهاز المخابرات العسكرية تحت إشراف جهاز (الشاباك)، اعتقلوا خمسة مطلوبين فلسطينيين وصادروا ذخائر ومعدات عسكرية في مدينة جنين"، مشيراً إلى أنه "وفق الاشتباه فإن أعضاء الخلية خططوا لارتكاب عملية أمنية وشيكة. وأثناء المداهمة أطلقت القوات النار على مسلحين أطلقوا النار وألقوا عبوة ناسفة باتجاه الجنود ما تسبب بإصابات".

في الإطار، واصلت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية المشددة في الأغوار الشمالية والوسطى، لليوم الرابع على التوالي.

وأكدت مصادر متعددة أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

وأوضحت أن معاناة المواطنين تفاقمت خلال سعيهم إلى الوصول إلى أماكن عملهم، ومزارعهم في الأغوار بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على مناطق عدة في الأغوار لليوم الرابع على التوالي، خاصة في قرية فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، نفذ مستوطنون أعمال عربدة على الشارع الرئيس في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم.

وأفاد الناشط الشبابي مصطفى البدن بأن عددا من المستوطنين تجمهروا على مدخل مستوطنة "تكواع" المقامة على أراضي البلدة، على الشارع الرئيس، وقاموا باستفزاز المواطنين، سواء باعتراض مركباتهم، أو التلفظ بألفاظ نابية ورفع الأعلام الإسرائيلية.

وفي بلدة حوارة، جنوب نابلس، اعتدى مستوطنون على مركبة ونفذوا أعمال عربدة في شارعها الرئيس في ظل حماية قوات الاحتلال التي واصلت انتشارها المكثف في البلدة وحولتها إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.

وفي قرية قريوت، جنوب نابلس، قطع مستوطنون 70 شجرة زيتون معمرة.

وأفاد الناشط بمقاومة الاستيطان في القرية بشار معمر، بأن أهالي القرية تفاجؤوا أثناء تفقد أراضيهم، بارتكاب المستوطنين مجزرة بحق أشجار زيتون معمرة.

وأشار إلى أن ملكية الأشجار تعود لمعظم أهالي قريوت، وتقع في منطقة "بطيشة" غرب القرية، والقريبة من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي المواطنين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف