عززت قوات الاحتلال، أمس، من انتشارها في مدينة القدس المحتلة وعلى أبواب المسجد الأقصى قبل أن تقدم على إغلاقها قرابة منتصف الليل وتمنع المواطنين من دخول المسجد، بالتزامن مع شنها حملة اعتقالات في محافظات عدة طالت نحو عشرين مواطناً بينهم 3 مبعدات عن الأقصى، في وقت واصلت فيه لليوم السادس على التوالي إجراءاتها المشددة في الأغوار الشمالية.
فقد منعت شرطة الاحتلال قرابة منتصف الليلة الماضية الدخول إلى المسجد الأقصى أو الخروج منه.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى وانتشرت بكثافة في منطقة باب السلسلة.
وأكدوا أن مئات المصلين تجمهروا وسط ترديد التكبيرات قبالة باب السلسلة بعد أنباء عن تعدي شرطة الاحتلال على بعض المواطنين ومنع المصلين من الدخول أو الخروج من المسجد.
وأشاروا إلى أن شرطة الاحتلال سمحت في وقت لاحق للمصلين خارج المسجد بالدخول من خلال باب السلسلة، بعد أن أحدث قرار منع الدخول حالة من التوتر في المسجد.
بينما أفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن شرطة الاحتلال اعتقلت الشابين إبراهيم جاك ومحمد ناصر من منطقة باب المجلس، بالمسجد الأقصى.
فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن سري حلاق، بعد أن داهمت منزله في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال استدعت الأسير المحرر موسى خلف للتحقيق فور الإفراج عنه بعد أن أمضى 14 شهراً في سجون الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اعتقلت المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى خديجة خويص وهنادي حلواني ونفيسة خويص أثناء أدائهن صلاة التراويح في منطقة باب الأسباط، وفي وقت لاحق، أفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال حولت المرابطتين المقدسيتين هنادي حلواني وخديجة خويص للتحقيق وأفرجت عن المرابطة المقدسية نفيسة خويص".
في الإطار، أكدت مصادر متعددة أن "قوات الاحتلال تنشر دورياتها على طول الجدار الفاصل في بلدتي الرام وبيرنبالا في محاولة لمنع الشبّان من اجتيازه والوصول إلى المسجد الأقصى في الجمعة الرابعة من شهر رمضان، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا مجموعة من الشبان بعد تسلقهم جدار الفصل في بير نبالا بغية الوصول للمسجد الأقصى.
وفي محافظة أريحا، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العوجا، شمال مدينة أريحا، ودهمت منازل لعائلة الجراهيد، واعتقلت كلاً من: الشقيقين أحمد وعلاء جميل، والشقيقين يحيى وعبد المنعم خالد، وقريبهم محمد عواد.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين: أحمد نواف جرابعة، ونجم عبد الله عبد الجليل حامد، ومحمد يوسف جابر، بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها في قرية بيتين شرق رام الله.
وفي محافظة الخليل، قال الناشط محمد عوض، إن قوات الاحتلال دهمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت الشابين أدهم محمد صبارنة (22 عاماً)، وإيهاب أبو فانوس (23 عاما)، بعد أن دهمت منزلَي ذويهما.
بينما أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن حذيفة أبو عابد (38 عاماً) وهو من سكان طولكرم، خلال اقتحام منزل في مدينة الخليل.
من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاته العسكرية في الأغوار الشمالية لليوم السادس على التوالي.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز الحمرا أوقفوا مركبات المواطنين وفتشوها بشكل دقيق، ودققوا في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب بإعاقة وصولهم إلى أماكن عملهم ومزارعهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال واصلت إغلاق الطرق الترابية في سهل عاطوف، التي تعد منفذاً للمزارعين للوصول إلى أراضيهم، علاوة على إغلاق غالبية الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية، إضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير، وإعاقة حركة مرور المواطنين والمزارعين.
بينما أكد مدير التربية والتعليم في طوباس، مازن جرار، أن إجراءات الاحتلال المشددة أثرت على سير العملية التعليمية في مدارس الأغوار الشمالية.
وحذر من أن الفصل الدراسي في الأغوار بات مهدداً جراء عدم تمكن العديد من المعلمين والطلبة من الوصل إلى مدارسهم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف