نَسعد كثيراً وتُثلج صدورنا عندما نرى مواقف عربية أصيلة ترصد وتسجل في المجال الرياضي، من خلال رفض اللعب مع فرق ورياضيين من الكيان الصهيوني في المحافل القارية والدولية بما يصب في صالح دعم صمود فلسطين وشعبها ورياضييها، وهذه مواقف أصيلة تاريخية فعلاً في هذا الوقت الذي نرى فيه انبطاحاً غير مسبوق وتسابقاً على التطبيع الرخيص مع هذا الكيان المحتل.

رفض التطبيع الرياضي
نسجل هدفاً في شباك الاحتلال في كل مرة يرفض فيها لاعب عربي مواجهة لاعب صهيوني في أي مباراة قارية او دولية، لأن هذا يحرج الاحتلال ويسلط الضوء على هذا الحدث ويبدأ الناس الذين لا يعرفون فلسطين ومعاناتها بالسؤال: لماذا أقدمَ الرياضيون العرب على رفض اللعب مع لاعبين من الكيان الصهيوني المحتل؟ وعندما يعرفون الدوافع الحقيقية ينتهي الجدل، بل ويتضح ما يحدث في فلسطين من غطرسة الاحتلال للعالم الخارجي، وتتجلى الصورة الحقيقية التي يحاول الاحتلال تشويشها وتزويقها ان هناك ارضاً محتلة وشعبا صامدا يعاني الويلات، يومياً، في جميع مناحي الحياة ومنها المجال الرياضي.

قائمة الشرف الذهبية
قائمة الشرف العربية كتبها بأحرف من نور، وذهب العشرات من الرياضيين الابطال المميزين، الذين سطروا مواقف تاريخية وطنية اصيلة برفض مواجهة لاعبين من الكيان الصهيوني وتحملوا عقوبات وقرارات مجحفة من الجهات الرياضية الرسمية الدولية، ولضيق المساحة نذكر بعضا منهم بكل فخر واعتزاز.
بطل الجودو الجزائري فتحي نورين وزميله السوداني محمد عبد الرسول، الملاكمة التونسية ميساء العباسي، اللبناني يوسف عبود لاعب المواي تاي وزميله في نفس اللعبة العراقي علي الكناني.
المصارع الجزائري عبد الرحمن عمادي، لاعب التايكوندو الكويتي عبد الله فرهود، لاعب الجودو اليمني علي خضروف، لاعب كرة الطاولة اللبناني بسام صفدية وابطال الكويت في الجودو حبيب السبتي، عبد الرزاق البغلي ومحمد العوضي .
السباحة السورية بيان جمعة، لاعب الكيك بوكسنغ الأردني محمد عيد، لاعبة المبارزة التونسية عزة بسباس، بطل تنس الطاولة للمعاقين الكويتي عوض الحربي، لاعب الشطرنج التونسي محمد حميدة، التونسي مالك الجزيري، اللبنانية اكويلينا الشايب، الأردنيان موسى القطب ومحمد فرحان ،الجزائري إبراهيم سرقمة وآخرين.

المطلوب فلسطينياً
في تقديري ان الجهات الرياضية الرسمية في فلسطين يجب ان تتحرك في عدة اتجاهات أهمها إقامة حفل ضخم يكون مكانه مثلا في العاصمة الأردنية عمان لتكريم هؤلاء الأبطال وتسليط الضوء على مواقفهم الوطنية النبيلة التي سطروها دعما لفلسطين وقضيتها العادلة بحضور ممثلين عن الاتحادات الرياضية للأبطال العرب في مختلف الألعاب لنؤكد لهم تقدير فلسطين لهم ولمواقفهم الشجاعة التي لا تنبع الا من رجال مخلصين لدينهم ووطنهم وقضاياهم ومستعدين لتحمل المسؤولية الجسيمة والمؤلمة بعقوبات رياضية دولية .
هذا اقل واجب يقع على عاتق الجهات الرسمية الرياضية ليشعر هؤلاء الأبطال أن فلسطين تقدر من يقف معها ويدعمها في جميع المحافل ولتشجيع جميع الرياضيين العرب الشرفاء بمواصلة هذا النهج الحميد في مقاطعة مواجهة لاعبين من الكيان المحتل مستقبلاً فهل نتحرك؟

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف