نقل وزير الدفاع الأميركيّ، لويد أوستن، "رسالة طمأنة" لتل أبيب، بأن إدارة الرئيس جو بايدن، تتخذ خطوات لمنع تسرّب معلومات سرّيّة مستقبلاً، خلال مكالمة هاتفيّة أجراها مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس الماضي؛ وذلك على خلفية تسريب وثائق أميركية، بعضها سرّي للغاية، نُشرت عبر الإنترنت، تتضمّن تفاصيل حول آراء واشنطن بالحرب في أوكرانيا، ويبدو أنها تشير إلى جمع معلومات استخبارية عن عدد من حلفاء الولايات المتّحدة المقرّبين.
جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ الإخباريّ، أمس، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين وصفهما برفيعي المستوى، دون أن يسمّيهما.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد عدّت أنّ الكشف عن وثائق سرية، يمثّل "خطراً جسيماً للغاية" على الأمن القوميّ الأميركيّ، وفتحت وزارة العدل تحقيقاً جنائياً.
وتقول وثيقة مسرّبة غير مؤرخة، إن قادة جهاز الموساد، شجعوا مسؤولي الجهاز، والمواطنين العاديين، على الاحتجاج على "الإصلاح القضائي"، المثير للجدل، والذي تسبب بخروج تظاهرات غير مسبوقة في إسرائيل، شارك فيها مئات الآلاف.
وذكر التقرير أنه "على غير العادة؛ لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية، ووزارة الدفاع الإسرائيلية، بياناً رسمياً بشأن المكالمة الهاتفية بين غالانت وأوستن".
وأشار إلى أنه قد يكون لتسريب الوثائق، "آثار على التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظلّ مخاوف إسرائيلية من انكشاف معلومات، تنقلها إلى الولايات المتحدة".
ووفق التقرير، فقد جاءت المكالمة الهاتفية بين أوستن وغالانت، بعد إرسال رسائل طمأنة من الجانب الأميركي، لإسرائيل، "على مستويات أدنى".
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي إن بايدن أوعز إلى كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الأميركية، بالاتصال بنظرائهم حول العالم، مباشرة، والحديث معهم بشأن التسريب وعواقبه.
وأشار إلى أن الإدارة أرادت "طمأنة" حلفاء الولايات المتحدة، بالالتزام الأميركي بالحفاظ على المعلومات الاستخباراتية، والإجابة عن أسئلة حلفاء الولايات المتحدة، والتعبير عن التزام واشنطن بالشراكة الأمنية معهم.
وذكر كيربي أنه خلال المحادثات المختلفة التي جرت، أعرب بعض حلفاء الولايات المتحدة عن تقديرهم للجدية التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع القضية، وأن إدارة بايدن أبلغتهم بالإجراءات التي تتخذها.
وفي التاسع من الشهر الجاري، ذكرت "واشنطن بوست" أن الوثيقة احتوت على تفاصيل قليلة جداً، وأنها مؤرخة في يوم 1 آذار الماضي، وأن تشجيع الموساد للاحتجاجات جرى في الفترة بين مطلع شباط/ فبراير ومنتصف الشهر نفسه.
ووصفت الوثيقة بأنها FISA، أي أن جمع المعلومات تطلب مصادقة قاضٍ فيدرالي بموجب قانون التجسس الأميركي.
وبعد ذلك بيوم، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، باسم الموساد/ أن "النشر الليلة قبل الماضية في الصحافة الأميركية كاذب ومفند بالكامل. والموساد والمسؤولون فيه لم يشجعوا ولا يشجعون عاملين في الجهاز على المشاركة في التظاهرات ضد الحكومة، وتظاهرات سياسية عموماً، أو في أي نشاط سياسي.
والموساد والمسؤولون الحاليون فيه لم ينشغلوا أبداً في موضوع التظاهرات، ولا يزالون موالين للأداء الرسمي الذي يقود الموساد منذ تأسيسه".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف