شنّ المستوطنون اعتداءات واسعة بحق المواطنين وممتلكاتهم في محافظات عدة، أقدموا خلالها على إحراق منزل والاستيلاء على أراضٍ واقتلاع أشتال وملاحقة رعاة وإتلاف محاصيل ومهاجمة مركبات واقتحام مواقع مستهدفة، بحماية من قوات الاحتلال التي أقدمت على مصادرة أرض في بلدة عزون، وواصلت تجريف أراضٍ واقتلاع عشرات أشجار الزيتون في قرية حارس، تزامن ذلك مع استمرارها في محاصرة مدينة أريحا لليوم الخامس على التوالي.
فقد أقدم مستوطنون على إحراق منزل بين قريتي قصرة وجالود، جنوب نابلس.
وأفاد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت المنطقة فجراً، وأحرقت منزلاً غير مأهول، وسرقت حماراً.
وأشار إلى أن مواجهات دارت بين المستوطنين والمواطنين الذين تصدوا للاعتداء، محذراً من وجود خلية إرهابية منظمة من المستوطنين تقوم بعمليات الإحراق والتدمير والسرقة، في قرى جالود، وقصرة، وقريوت جنوب محافظة نابلس، وقريتي سنجل وترمسعيا شمال محافظة رام الله.
وفي المحافظة نفسها، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب بلدة بزاريا، شمال غربي نابلس.
وقال دغلس إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالقرب من بلدة بزاريا، عند مدخل موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، ما أدى لتضرر زجاج بعضها.
وفي قرية كيسان، شرق بيت لحم، استولى مستوطن على مساحة من أراضي المواطنين.
وأفاد رئيس مجلس قروي كيسان موسى عبيات بأن المستوطن أقدم على توسعة حدود مصنعه الجاثم عنوة، على أراضي المواطنين الواقعة على مدخل القرية الغربي، وهو ما يشكل خطراً آخر على حياة السكان.
وأوضح عبيّات أن المصنع يستخدم لتدوير النفايات القادمة من مستوطنات أخرى، وقد تعدى الأمر إلى قيام المستوطن بسرقة مياه، عبر تمديد شبكة مياه إضافية للمصنع من الخط الذي يغذي القرية بمياه الشرب، وهو ما قلل من وصول الكمية المطلوبة للسكان.
وأشار إلى أن المصنع أقيم عنوة على أراضي المواطنين منذ قرابة عشر سنوات، ويشكل خطراً على حياتهم حيث لا يبعد أكثر من 100 متر عن منازل المواطنين، من خلال ما يخلفه من نفايات وأدخنة وروائح كريهة.
وأفاد رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى بأن مجموعة من المستوطنين اقتلعت نحو 100 شتلة كرمة، من أراضي "الشعف" في منطقة عين القسيس المحاذية لمستوطنة "سيدي بوعز" الجاثمة عنوة على أراضي المواطنين غرب البلدة، تعود للمواطن حسن إسماعيل جاد الله صبيح.
وأشار إلى أن المستوطنين صعّدوا في الفترة الأخيرة من هجماتهم على أراضي المواطنين في بلدة الخضر، التي تمثلت في اقتلاع مئات الأشجار وأشتال الزيتون والكرمة، وإغلاق الطرق الزراعية، ومنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها.
وفي الأغوار الشمالية اقتحم مئات المستوطنين منطقة ينابيع الدير ولاحقوا رعاة وأعاقوا تنقل مواطنين.
فقد أفاد الناشط عارف دراغمة، بأن مئات المستوطنين تجمعوا عند ينابيع خربة الدير، وذلك بدعوة ما يسمى "مجلس المستوطنات".
من جهته، أوضح الناشط فارس فقها أن ينابيع خربة الدير الواقعة إلى الشرق من قرية عين البيضا تشهد اقتحامات شبه يومية من المستوطنين منذ أكثر من شهر.
وأكد أن المستوطنين منذ بدايات آذار الماضي استولوا على 5 ينابيع في المنطقة، علماً أن المواطنين كانوا يستخدمون هذه الينابيع لري المزروعات.
ولفت دراغمة إلى أن مجموعة من المستوطنين المسلحين لاحقوا الرعاة في منطقة الساكوت وهددوهم بالقتل في حال استمرارهم في رعيهم مواشيهم في المنطقة.
بينما أكدت مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين احتشدوا عند حاجز الحمرا العسكري، في الأغوار الشمالية، بحماية جنود الاحتلال، ورددوا عبارات عنصرية ضد العرب، في الوقت الذي تشدد فيه قوات الاحتلال منذ 19 يوماً إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا، وتعيق حركة تنقل المواطنين بين مدن الضفة الغربية والأغوار.
في الإطار، اقتحم مستوطنون سهل الساكوت وأقدموا على إتلاف محاصيل زراعية، بالتزامن مع دهم خربة نبع غزال بالفارسية وتصوير منشآت المواطنين فيها.
من جهة أخرى، استولت قوات الاحتلال على أرض زراعية، شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استولت على قطعة أرض بمساحة 300 متر مربع في بلدة عزون شرق قلقيلية، مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة.
وأضافت إن سلطات الاحتلال أخطرت بوضع اليد على قطعة الأرض لأغراض عسكرية، حتى نهاية العام 2027، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد استولت الأسبوع الماضي، على أراضٍ بمساحة 52 دونماً من أراضي قرية سنيريا جنوب محافظة قلقيلية.
وفي قرية حارس، غرب سلفيت، واصلت قوات الاحتلال تجريف أراضٍ واقتلاع عشرات أشجار الزيتون.
وقال الشيخ عمر سمارة رئيس مجلس قروي حارس، إنّ جرافات الاحتلال واصلت تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين على طول 2 كم بمنطقة وادي عيد بالجهة الغربية من القرية، لصالح شركة "ميكروت" الإسرائيلية، التي تقوم بمد خطوط مياه للمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة سلفيت.
وأضاف إنّ مشروع مد خطوط المياه الاستيطاني يتسبب في تخريب الأراضي، واقتلاع عشرات أشجار الزيتون، مشيراً إلى أن الأراضي المستهدفة مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، ما يعني فقدان المواطنين لمصادر رزقهم التي يعتمدون عليها بشكل رئيس.
وفي الإطار، واصلت قوات الاحتلال، محاصرة مدينة أريحا لليوم الخامس على التوالي،
وأوضحت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال واصلت تشديد إجراءاتها العسكرية على مداخل مدينة أريحا الرئيسة والفرعية، وتقوم بإيقاف مركبات المواطنين على مداخل المدينة وتفتيشها والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بإعاقة دخولهم إليها أو الخروج منها.
وأضافت المصادر ذاتها، إن قوات الاحتلال احتجزت عدداً من المواطنين عند المدخل الشمالي لأريحا، وأنزلتهم بالقوة من مركباتهم، قبل أن تطلق سراحهم.
ويشهد المدخل الشمالي، والبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة، والمدخل الجنوبي قرب عقبة جبر، تواجداً مكثفاً لقوات الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف