أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء قمع المسيرات التي خرجت في محافظات عدة تنديداً بجريمة الاحتلال بحق الأسير خضر عدنان وخلال تصدي المواطنين لعمليات اقتحام، أقدمت قوات الاحتلال خلالها على تجريف أراضٍ في قرية كيسان، وإغلاق الطريق الرئيسة المؤدية إلى نبع العوجا ببوابة حديدية، بالتزامن مع إغلاقها مداخل قرية شوفة بالسواتر التربية، ومواصلتها حصار مدينة أريحا لليوم الحادي عشر على التوالي، في وقت أقدم فيه مستوطن على دهس طفل قرب قرية جيت، وهاجم مستوطنون منزلاً في قرية كيسان.
ففي مدينة البيرة، أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء قمع مسيرة منددة بجريمة الاحتلال بحق الأسير خضر عدنان.
وانطلقت مسيرة شعبية باتجاه المدخل الشمالي للمدينة حيث تتمركز قوات الاحتلال، وقمع جنود الاحتلال المسيرة المنددة بالجريمة مطلقين الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة فيما رد الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة.
وأسفرت المواجهات عن إصابة خمسة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق متفاوتة.
وفي بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، أصيب مواطنون بالاختناق عقب مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الذين تظاهروا على مدخل بلدة الرام تنديداً بالجريمة.
وأطلق جنود الاحتلال خلال المواجهات قنابل الغاز والصوت صوب الشبان، واستهدفوا عدداً من المنازل ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت بين المواطنين العزل وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، واجتاز خلالها الجنود الحاجز واقتحموا وسط المدينة، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت صوب المواطنين والمحلات التجارية.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أكد الناشط محمد عوض أن مواجهات دارت بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة "عصيدة"، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز صوب منازل المواطنين ما تسبب بوقوع إصابات بالاختناق، في صفوف المواطنين، لافتاً إلى أن جنود الاحتلال أغلقوا البوابة الحديدية التي ينصبونها على مدخل البلدة ومنعوا تحرك المواطنين في كلا الاتجاهين.
وفي مدينة قلقيلية، اندلعت مواجهات مماثلة.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز الجنوبي للمدينة أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الشبان الذين خرجوا في تظاهرة عقب الإعلان عن استشهاد الأسير عدنان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وفي بلدة كفر اللبد، شرق طولكرم، أصيب العشرات بالاختناق خلال التصدي لعملية اقتحام.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تخللها دهم عدد من المنازل وتفتيشها.
وأضافت المصادر: إن قوات الاحتلال اعتلت سطح منزل، وحولته إلى ثكنة عسكرية.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على الطريق الترابية التي تربط بين قريتي شوفة وكفر اللبد، وقامت بالاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة من المنازل في محيط المنطقة.
وفي قرية النبي صالح، شمال رام الله، اندلعت مواجهات مماثلة.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب الشبان، خلال المواجهات التي تركزت على مدخل القرية.
من جهة أخرى، شرعت قوات الاحتلال بتجريف أراضٍ في قرية كيسان، شرق بيت لحم.
وأفاد موسى عبيات رئيس مجلس قروي كيسان بأن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف أراضٍ في منطقة الطينة، شرق القرية، القريبة من مستوطنة "ايبي هناحل" الجاثمة على أراضي المواطنين، تقدر بمساحة 150 دونما، بهدف شق طريق استيطانية، تعود لموطنين من كيسان والرشايدة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين صعدوا من إجراءاتهم التعسفية بحق أهالي كيسان وممتلكاتهم تمثل بالاستيلاء على أراضٍ وتجريف أخرى، والاعتداء على رعاة الأغنام.

تواصل حصار أريحا
في الإطار، أغلقت قوات طريقا مؤدية إلى نبع العوجا ببوابة حديدية، في وقت واصلت فيه إغلاق مدينة أريحا لليوم الـ 11على التوالي.
وقالت مصادر أمنية: إن قوات الاحتلال وضعت مكعبات إسمنتية ونصبت بوابة حديدية فوقها عند بداية الطريق الرئيسة المؤدية إلى نبع العوجا.
من جانبه، أشار المحامي محمود غوانمة، وهو أحد سكان تجمع نبع العوجا إلى أن إغلاق الطريق يأتي ضمن إحكام سيطرة الاحتلال على أراضي نبع العوجا، وكذلك ضمن سياسة تضييق الخناق المتواصل التي تتعرض له محافظة أريحا والأغوار منذ 11 يوما كإجراء عقابي.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز شوفة العسكري، ومداخل قرية شوفة جنوب شرقي طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز بشكل كامل أمام حركة المركبات الداخلة إلى مدينة طولكرم أو الخارجة منها، وكثفت من دورياتها الراجلة والمحمولة في محيط قرية شوفة بعد إغلاق مداخلها كافة بالسواتر الترابية وتنفيذ عملية تمشيط واسعة في أراضيها.

اعتداءات استيطانية
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون منزلا، في قرية كيسان شرق بيت لحم
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من مستوطني "معالي عاموس" الجاثمة على أراضي المواطنين حاصروا منزل المواطن علي يوسف عبيات، وهاجموه بالحجارة، ما أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين سكانه.
وأشارت إلى أن المستوطنين كانوا قد اعتدوا على مالك المنزل وهو راعي أغنام بالضرب قبل فترة، حيث أصيب حينها بجروح ورضوض، ونصبوا خياما قريبة من منزله منذ فترة.
وفي قرية جيت، شرق قلقيلية، أصيب الطفل إلياس محمد ناصر، (11 عاما) من قرية جيت، شرق قلقيلية بعد أن دهسه مستوطن.
وقال رئيس مجلس قروي جيت، ناصر السدة: إن الطفل ناصر أصيب برضوض وخدوش نازفة إثر تعرضه للدهس من مستوطن بالقرب من مفرق القرية، مؤكداً أن المستوطن لاذ بالفرار، فيما وصفت إصابة الطفل بالطفيفة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف