شنت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم وإخطار واسعة، أقدمت خلالها على هدم بناية تضم 16 شقة سكنية في بلدة عناتا، ومنزل ذوي أسير في قرية حجة، وفجرت منزل عائلة شهيد مكون من 3 طوابق في قرية حارس، وأخطرت بوقف بناء 11 منزلاً في قرية الجفتلك بعضها مبني منذ الستينيات، وواصلت حصارها مدينة أريحا لليوم الثاني عشر على التوالي وإغلاق مدخل قرية شوفة لليوم الثاني، وذلك في سياق حملة دهم شنتها في محافظات عدة، أصيب خلالها مواطنون بجروح وحالات اختناق خلال التصدي لعمليات اقتحام، في وقت أقدم فيه مستوطنون على قطع أسلاك شائكة في أرض زراعية ببلدة سبسطية واقتلاع مئات الأشتال منها.
فقد هدمت سلطات الاحتلال، أمس، بناية سكنية مكونة من ستة طوابق في منطقة ضاحية السلام الواقعة في بلدة عناتا شمال شرقي القدس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ترافقها طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت المنطقة وحاصرت البناية المستهدفة ومنعت الوصول إليها، وطالبت ساكنيها بالخروج منها على الفور، قبل أن تشرع في هدمها دون أي تحذير مسبق.
وأشار مركز معلومات وادي حلوة إلى 3 جرافات نفذت عملية الهدم على مدار أكثر من 6 ساعات، وشردت عائلتين تضمان 11 فرداً باتوا دون مأوى.
وأوضح أن البناية المستهدفة كانت تتألف من 6 طوابق، وهي عبارة عن طابقين، مواقف للمركبات، و4 طوابق مكونة من 16 شقة سكنية، لافتاً إلى أن البناية قائمة منذ عام، ويتم العمل على إكمال عملية البناء.
وأكد أن عملية الهدم أدت إلى تشريد عائلتين تضمان 11 فرداً، باتوا دون مأوى، لافتاً إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا شاباً خلال عملية الهدم.
وفي قرية حارس، غرب سلفيت، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد محمد صوف.
وقالت مصادر محلية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال تضم نحو 50 آلية عسكرية فجراً، اقتحمت منزل عائلة الشهيد واعتدت على ذويه.
وأوضح عمر سمارة رئيس مجلس قروي حارس أن المنزل المستهدف مكون من ثلاثة طوابق تبلغ مساحة كل واحد منها 100 متر مربع، وهو قيد الإنشاء.
يذكر أن الشهيد صوف كان قد ارتقى برصاص الاحتلال في 15 تشرين الثاني المنصرم، شمال غربي سلفيت.
وفي بلدة حجة، شرق قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير يونس جلال هيلان (19 عاماً).
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجراً وهدمت منزل عائلة الأسير يونس المكون من طابقين بمساحة 250 متراً مربعاً.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت يونس في تشرين الأول من العام المنصرم.
وفي قرية الجفتلك، شمال أريحا، أخطرت سلطات الاحتلال بوقف بناء 11 منزلا.
وقال الناشط أيمن غريب إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة خلة الفولة في قرية الجفتلك ووزعت 11 إخطاراً بوقف بناء منازل من الإسمنت، مشيراً إلى أن عدداً من المنزل المخطرة ما زالت قيد الإنشاء، لافتاُ إلى أن عدداً من المنازل المخطرة قديمة ومبنية منذ العام ١٩٦٠ والعام ١٩٧٥.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال طالبت المخطرين بمراجعتها ووقف عملية البناء، بحجة عدم الترخيص.

اعتداءات استيطانية
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقدم مستوطنون على اقتلاع نحو 750 شتلة وسرقة بعضها من أراضي بلدة برقة، غرب نابلس.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن مستوطنين اقتحموا أرض المواطن عبد الناصر محمد سعيد حجي المقدرة مساحتها بـ24 دونماً والواقعة على مدخل البلدة بالقرب من الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس.
وأشارت إلى أن المستوطنين أقدموا على قطع الأسلاك الشائكة المحيطة بالأرض واقتلاع 750 شتلة لوزيات.
من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال إغلاق مدخل قرية شوفة، جنوب شرقي طولكرم، المحاذي لمستوطنة "أفني حيفتس" المقامة على أراضيها، بالسواتر الترابية لليوم الثاني على التوالي، ونشرت دورياتها في الأراضي القريبة منها، ومنعت المركبات والمواطنين من المرور، ما اضطرهم إلى سلوك طرق ترابية للوصول إلى المدينة والقرى المجاورة.

الحصار يكبد أريحا خسائر جسيمة
في الإطار، واصلت قوات الاحتلال حصارها مدينة أريحا، لليوم الثاني عشر على التوالي.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال واصلت نصب حواجزها العسكرية على مداخل مدينة أريحا ومخارجها الرئيسة والفرعية، وإيقاف المركبات والشاحنات والتدقيق في هويات الركاب، وإعاقة تنقل المواطنين والبضائع.
وقال تيسير حميدة رئيس الغرفة التجارية والصناعية في مدينة أريحا، إن خسائر القطاع السياحي في مدينة أريحا وصلت إلى 221 مليون شيكل (نحو 70 مليون دولار) منذ شباط الماضي، بسبب الإجراءات العسكرية المشددة على محافظة أريحا.
وأوضح حميدة أن هذه الخسائر تضمنت إغلاق 15 فندقاً و2400 فيلا سياحية، بالإضافة إلى العديد من المطاعم والأماكن السياحية والترفيهية، وذلك بسبب حواجز الاحتلال، وإلغاء بعض الحجوزات، وتأثر السياحة الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي تأثر هو الآخر بسبب هذه الإجراءات، حيث قدرت خسائره بـ 15 إلى 20 مليون دولار، أي ما يعادل 70 مليون شيكل، وذلك بسبب حرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية أو بيع بضاعتهم خارجها وفي الأسواق التي لم تعد تشهد حركة تنقل.

اقتحامات وإصابات
من جهة أخرى، أصيب مواطنان بالرصاص الحي خلال التصدي لعملية اقتحام في مخيم عين السلطان شمال أريحا.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام المخيم، تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص الحي في المناطق السفلية من الجسم، وجرى نقلهما إلى أحد المستشفيات، لتلقي العلاج.
وفي بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، اندلعت مواجهات مماثلة.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت في منطقة مفرق الجبل بالبلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف