أوقف الاحتلال غاراته وهجماته على قطاع غزة في ساعة مبكرة من فجر أمس، بعد التوصل لتفاهمات بدخول تهدئة جديدة حيز التنفيذ، برعاية مصرية ودولية، وفي المقابل توقفت الفصائل عن إطلاق قذائف صاروخية باتجاه بلدات غلاف غزة.
واستشهد جراء العدوان الذي استمر عدة ساعات مواطن واحد، وأصيب خمسة بجروح متفاوتة، كما لحقت أضرار مادية واسعة في المنازل، ومرافق البنية التحتية.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة استشهاد المواطن هاشل مبارك سلمان مبارك "السواركة" "58 عاماً"، من سكان شمال قطاع غزة، وإصابة خمسة مواطنين بجروح متفاوتة جرّاء الغارات المذكورة.
وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت موقعاً للمقاومة، وأراضي زراعية، ما تسبب بوقوع دمار كبير في المنازل ومرافق البنية التحتية.
واستهدفت الطائرات موقعاً عسكرياً في منطقة "التوام" غرب جباليا، وما يعرف بموقع السفينة، إضافة لموقع البيدر، وموقعي "فلسطين"، و"عسقلان"، وكذلك موقع "الزهراء"، وموقع "قريش"، وجميعها في مدينة غزة وشمال القطاع، إضافة لاستهداف أراضٍ زراعية شرق المدينة.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال عدة مواقع رصد تابعة للمقاومة في بيت لاهيا، وشرق جباليا، وبلدة بيت حانون، وغزة، وكذلك جنوب ووسط القطاع حيث أبلغ سكان من المناطق الحدودية عن قيام مدفعية الاحتلال بإطلاق أكثر من 20 قذيفة مدفعية باتجاه نقاط رصد تابعة لفصائل المقاومة، منتشرة على طول خط التحديد، ما تسبب بتدمير خمسة مراصد على الأقل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتسبب القصف المدفعي بوقوع أضرار في الممتلكات، كما وقعت أضرار جزئية في مدرسة ذات الصواري غرب جباليا، حيث استنكرت وزارة التربية والتعليم العدوان على المدارس، مؤكدة أنه تسبب بأضرار أعاقت سير العملية التعليمية أمس.
كما قصفت مروحيات الاحتلال مواقع صغيرة، ونقاط رصد بحرية مقامة على شاطئ البحر، غرب محافظتي خان يونس ووسط القطاع.
وفي مناطق جنوب القطاع، قصفت الطائرات موقع "الشمالي"، وموقع "القدس"، وأراضي زراعية في محافظتي رفح وخان يونس، كما أغارت الطائرات على عدة أهداف في مدينة دير البلح، وسط القطاع، حيث خلفت الغارات على المدينة المذكورة أضراراً جسيمة في البنية التحتية.


أضرار في البنية التحتية
من جهته أكد رئيس بلدية دير البلح دياب الجرو، وقوع أضرار كبيرة في البنية التحتية بفعل غارات الاحتلال، حيث انقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء، وتعطل خط المياه المغذي لمخيم دير البلح، وتضرر الطريق الواصل بين جنوب وشمال قطاع غزة".
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أن طائرات مقاتلة أغارت على "مجمع تدريب لمنظمة حماس، وموقع عسكري به مستودع أسلحة، وموقع لإنتاج الأسلحة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع.
وأطلق مقاومون قذائف صاروخية من نوع "أرض - جو"، باتجاه الطائرات المغيرة، كما تواصل إطلاق القذائف باتجاه بلدات محاذية للقطاع حتى الساعة الرابعة فجراً، وزاد عدد القذائف التي أُطلقت من قطاع غزة منذ بدء جولة التصعيد على 100 قذيفة.


هدوء حذر
وسادت خلال يوم أمس حالة من الهدوء الحذر محيط القطاع، بعد توقف الغارات، وعاد مزارعون لأرضيهم، وحاولوا إعادة تأهيلها، فيما انهمك آخرون بإصلاح أضرار منازلهم، كما باشرت بلديات وجهات خدماتية بفتح طرقات، وإصلاح أعطال وأضرار تسبب بها العدوان، في محاولة لإعادة الخدمات المتوقفة للمواطنين من جديد.
ورغم الهدوء المذكور، مازال الاحتلال يبقي على حالة التأهب عند حدود القطاع، حيث أكدت مصادر متطابقة أن جيش الاحتلال واصل أمس إخفاء آلياته وجنوده عن الأنظار، على طول خط التحديد، ويعتمد بصورة كلية على أنظمة المراقبة وإطلاق النار بشكل آلي، عبر أبراج مراقبة ومركبات غير مأهولة، إضافة لطائرات الاستطلاع، خوفاً من نيران قناصة، أو نيران مضادة للدروع.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف