أخضعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، لتحقيق استمر نحو 5 ساعات في سجن المسكوبية بالقدس الغربية.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الشيخ صبري بعد إلزامه بالقدوم إلى أي تحقيق قادم مع منعه من الحديث إلى 3 محطات تلفزة.
وكشف الشيخ صبري، في حديث للصحافيين بعد انتهاء التحقيق، النقاب عن مجريات استجوابه، وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي ادعى فيها للتحقيق وكلها موضوعات حول "التحريض" وحول قضايا الساعة التي نعلن مواقفنا الثابتة بشأنها، وخاصة موضوع الأقصى وموضوع القدس ويوم القدس العالمي في مشاركتنا في هذه الاحتفالات بشكل عام وتسجيلنا لهذه المناسبة".
وأضاف: "أيضا بالنسبة لاقتحامات المستوطنين وهذه الاقتحامات هي اعتداء ونحن نؤكد على حقنا في موضوع الأقصى".
وتابع الشيخ صبري: "وأعادوا البحث في موضوع الشهداء من جديد حسب ما ورد في التحقيق السابق وقد أوضحنا موقفنا الديني والشرعي في هذا المجال".
وأشار المحامي خالد زبارقة إلى أنه تم الإفراج عن الشيخ صبري "بشروط تتعلق بالتزام الشيخ بالحضور إلى أي تحقيق قادم وأيضاً منعه من التواصل مع 3 قنوات إعلامية وهي المنار والميادين والأقصى".
وقال للصحافيين: "إن الشيخ عكرمة صبري لم يقم بمخالفة أي قانون ويعمل ويقوم بدوره الديني والاعتباري بصفته رئيس الهيئة الإسلامية العليا وبصفته خطيب المسجد الأقصى المبارك، وهو يقوم بهذا الدور الديني والاجتماعي والسياسي بما يمليه عليه ضميره ووظيفته ورمزيته واعتباريته في هذه البلاد".
وأضاف: "الشيخ عكرمة صبري هو مرجعية دينية على مستوى العالم العربي والعالم الإسلامي في كل ما يخص القدس والمسجد الأقصى المبارك وهو يقوم بهذا الدور على أفضل ما يكون ".
وتابع المحامي زبارقة: "المطلوب من الشرطة الإسرائيلية أولئك الإرهابيون الذين يحرضون بشكل مباشر لاستهداف سماحة الشيخ عكرمة صبري وأي مساس، لا سمح الله، بسلامة الشيخ عكرمة تتحمل مسؤوليته ومسؤولية تبعاته إسرائيل بكل أذرعها السياسية والأمنية التي تقوم الآن بملاحقة الشيخ عكرمة صبري".
من جهته قال المحامي حمزة قطينة: "نحن ننظر بعين الخطورة إلى هذه الاستدعاءات المتكررة للتحقيق التي يخضع لها سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ليس لشيء إلا لسبب دوره الديني والدعوي والاجتماعي في مدينة القدس".
وأضاف: "ما زالت الشرطة الإسرائيلية تخضع لحملات التحريض المبرمجة التي تقودها الجمعيات الاستيطانية وتقوم بشكل مبرمج يومياً وأسبوعياً بالتحريض على سماحة الشيخ والضغط على شرطة الاحتلال للتحقيق معه وتلفيق الاتهامات له حتى أنهم يتربصون له في كل خطاب يلقيه ويقومون بتفسيره وفقاً لأهوائهم".
وتابع قطينة: "إن تلفيق الافتراءات والاتهامات ضد الشيخ مرفوض قانوناً ولا نقبله وإن هذه الإجراءات لا يمكن أن تثني سماحة الشيخ عن التراجع عن موقفه الصلب في مدينة القدس وعن مواقفه الواضحة بخصوص القدس والأقصى".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف