أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بأن جهود الوساطة المصرية فشلت في تحقيق اتفاق إطلاق النار كان من المقرر بدءا من منتصف ليل الجمعة – السبت.
وكانت مصر، قد قدمت، مساء امس، مقترحا جديدا لإسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي من أجل وقف إطلاق النار.
وبحسب مصادر مصرية مطلعة تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن "إحدى نقاط الخلاف الرئيسة هي موعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث يرغب كلا الطرفين في أن يكون هو صاحب الكلمة الأخيرة".
وأشارت إلى أن "المقترح الجديد الذي قدمه الوسيط المصري، تضمن وقفا متزامنا لإطلاق النار".
وأكد مسؤولان إسرائيليان أن مصر قدمت مقترحا جديدا يشمل وقفا متبادلا لإطلاق النار والتعهد بالامتناع عن استهداف المدنيين وقوات الأمن.
وترى المصادر الإسرائيلية المقترح أقرب للموقف الإسرائيلي مقارنة بالمقترحات السابقة، فيما قالت، إن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يقوم بدراسة المقترح.
من جانبها، أوضحت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي تقودها القاهرة لـ"العربي الجديد"، أن المفاوضات "تشهد اضطرابا كبيرا"، مشيرة إلى أنه "بعدما كانت الأمور تسير في اتجاه التوصل لاتفاق وكانت قريبة للغاية من هذه النقطة، انهارت المفاوضات في أعقاب اغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد أبو دقة، وهو عضو المجلس العسكري لـ(سرايا القدس)".
وبيّنت أن "مصر قدمت بعد ذلك مقترحا معدلا للجانبين للتوافق على خطوط عريضة يجري بموجبها إعلان وقف فوري لإطلاق النار، على أن تستكمل المفاوضات لاحقا"، مضيفة، إنه "أمام تواصل المفاوضات طوال ساعات الليل من دون التوصل لاتفاق نهائي، وما تبع ذلك من إطلاق المقاومة صواريخ وصلت إلى تل أبيب، جاءت الانتكاسة الثانية من الجانب الإسرائيلي الذي أبلغ الوفد المصري الموجود في تل أبيب منذ الخميس بوقف المفاوضات".
وبحسب المصادر، فإن القاهرة "لم تستسلم حتى الآن وتسعى إلى تحرك العملية التفاوضية مجددا من أجل الوصول لقرار سريع بوقف إطلاق النار".
وأشارت إلى "نقل حكومة الاحتلال رسائل تهديد لحركة الجهاد عبر مصر، مفادها بأن (كل ساعة تمر دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء إطلاق الصواريخ تجاهها، سيسقط خلالها قيادي بارز بالحركة من قادة الصفوف الأولى)"، لافتة إلى أن "اغتيال القيادي بـ(سرايا القدس)، أحمد أبو دقة، كان تفعيلا لتلك التهديدات".
في المقابل، بدت حركة الجهاد الإسلامي متمسكة بموقفها وشروطها الخاصة بوقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، وفق تعهدات واضحة ومكتوبة برعاية الوسطاء، وتسليم جثمان الأسير خضر عدنان فورا، ومنع "مسيرة الأعلام" التي ينوي المستوطنون تنفيذها.
ورجحت المصادر أن "يجري التوافق بشأن المطلب الخاص بوقف سياسة اغتيال القيادات بتفاهمات شفهية، كما كان الحال خلال موجات التصعيد الماضية"، وذلك في ظل رفض الاحتلال الإسرائيلي التعهد بعدم العودة لسياسة الاغتيالات ضد القيادات الفلسطينية وعناصر المقاومة كشرط لوقف إطلاق النار.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف