استولت قوات الاحتلال على أراضٍ في قرى جيت، وفرعتا، وتل بمحافظتي نابلس وقلقيلية خدمةً للتوسع الاستيطاني، وأخطرت بالاستيلاء على أرض في قريتي الجلمة وعربونة بمحافظة جنين كمقدمة لإقامة مقطع جديد من جدار الضم والفصل العنصري، وهدمت سلاسل حجرية وجرفت أراضي زراعية جنوبي مدينة الخليل، وأغلقت مداخل قريتي المغير وحوسان، وذلك في سياق حملة اقتحام أصيب خلالها العشرات بجروح ورضوض وحالات اختناق خلال مواجهات في بلدة بيت أمر ومخيم وطولكرم وقرية النبي صالح وفي أعقاب مطاردة مركبة وصدمها في مسافر يطا، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم وأقدموا على تحطيم نصب الشهيد زياد أبو عين في بلدة ترمسعيا، وإحراق محاصيل قمح وشعير في قرية كيسان.

فقد أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس، مجلس قروي الجلمة وعربونة، بالاستيلاء على 144 دونماً من أراضي القريتين لأغراض أمنية.
وقال رئيس مجلس قروي الجلمة أمجد أبو فرحة، إن المجلس تسلم إخطاراً عسكرياً إسرائيلياً يتضمن قراراً بوضع اليد على 144 دونماً من أراضي قريتي الجلمة وعربونة، المحاذيتين للحاجز العسكري المقام على أراضي القرية من الجهة الغربية الشمالية لأغراض أمنية، حتى نهاية 31-12-2027، مشيراً الى أن الأراضي مملوكة لأهالي القريتين.
وقال المواطن صالح محمود أبو فرحة إن سلطات الاحتلال أبلغته بالاستيلاء على أرضه التي يملك فيها أوراقا رسمية مسجلة في "الطابو"، لصالح إقامة مقطع جديد من جدار الضم والتوسع العنصري، مشيرا إلى أنها طالبته بعدم وضع مركبات على بعد 10 أمتار لأن الأرض أصبحت "منطقة عسكرية".
وفي محافظتي قلقيلية ونابلس، استولت سلطات الاحتلال على 14 دونما من أراضي المواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال استولت على أراضٍ من بلدات: جيت، وفرعتا، وتل، مزروعة بأشجار زيتون، تعود لـ10 عائلات، مشيرة إلى أن هناك مخططا لتوسعة البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" المقامة على أراضي كفر قدوم، وجيت، وصرة، وتل، وفرعتا.
وفي قرية المغير، شرق رام الله، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي القرية.
وقال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم إن قوات الاحتلال أغلقت المدخلين الرئيسين للقرية ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما أجبرهم على سلوك طرق طويلة.
وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال سلاسل حجرية، وجرفت مزروعات في خلة العيدة قرب جبل جوهر في الجزء الجنوبي من المدينة.
وأوضح مواطنون، أن قوات الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت خلة العيدة، وهدمت سلاسل حجرية، وجرفت دونمين مزروعين بالبندورة تعود ملكيتهما للمزارع طالب فريد جابر.
كما اقتلعت قوات الاحتلال أمس، أشجار زيتون وهدمت وحدة صحية وبئر مياه.
وأفاد الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة، بأن قوات الاحتلال اقتلعت 50 شجرة زيتون في وادي الجوايا قرب قرية التوانة شرق يطا جنوب الخليل، تعود للمواطن غسان أبو طبيخ، كما هدمت وحدة صحية واستولت على أنابيب مياه للمواطن ذاته.
وفي خلة الضبع ببلدة يطا، حطمت قوات الاحتلال 60 شجرة زيتون وحرجية تعود للمواطنين عبد الله دبابسة وخليل جابر الدبابسة، كما هدمت بئر مياه، وحطمت ما يقارب 90 شجرة زيتون قرب قرية المفقرة جنوب الخليل، تعود للمواطن أحمد محمد الحمامدة.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية حوسان، غرب بيت لحم ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أصيب شابان بجروح والعشرات بالاختناق خلال التصدي لعملية اقتحام.
وقال الناشط محمد عوض: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تصدى خلالها الشبان للقوة المقتحمة بالحجارة وأغلقوا الطرقات في وجهها، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق.
وفي مخيم طولكرم، اندلعت مواجهات تخللتها اشتباكات مسلحة خلال التصدي لعملية اقتحام.
وذكرت مصادر محلية أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المُخيّم وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الصوتية ودهمت عدداً من المنازل ونشرت قناصتها على أسطح منازل أخرى.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن مهراج إبراهيم شحادة (47 عاما)، بعد أن فشلت في اعتقال نجله.
ولفتت إلى أن شحادة اعتُقل في 29 نيسان 2001 بعد إصابته برصاصة في الرئة في حينه، وحُكم عليه بالسجن 30 عاما خُفّضت إلى 15.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال بأن طائرة مسيرة من نوع "سكاي رايدر" سقطت خلال اقتحام المخيم، زاعمة أنه لا توجد أي مخاوف من تسريب مواد من المسيرة.

وفي قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله، أصيب مواطنون بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين المشاركين في مسيرة خرجت إحياء لذكرى النكبة، لدى اقترابهم من الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي قرية الكرمل، شرق يطا جنوب الخليل، أصيب ستة مواطنين بجروح طفيفة، واعتُقل أحدهم، عقب مطاردة شرطة الاحتلال مركبتهم واعتقال سائقها محمد أبو صبحة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، حطم مستوطنون نصب الشهيد زياد أبو عين، في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، للمرة الثانية، وعددا من أشجار الزيتون.
وأفاد رئيس بلدية ترمسعيا لافي أديب بأن عددا من المستوطنين تسللوا في ساعة مبكرة من مستوطنة "شيلو" باتجاه النصب التذكاري، وقاموا بتحطيمه، والفرار من المكان.
وأضاف أن المستوطنين حطموا 8 أشجار زيتون معمرة من أراضي ترمسعيا، لافتاً إلى أن المستوطنين حطموا النصب التذكاري للشهيد أبو عين بتاريخ 10-3-2020.
يشار إلى أن الشهيد أبو عين ارتقى أثناء مواجهات اندلعت في ترمسعيا في العاشر من كانون أول عام 2014.
وفي قرية كيسان، شرق بيت لحم، أحرق مستوطنون محصولي القمح والشعير أحرقوا محصولي الشعير والقمح في منطقة "واد عبيان" شرق القرية تعود للشقيقين علي ومحمد يوسف عبيات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف