أقدمت سلطات الاحتلال، أمس، على هدم بناية سكنية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة مشردة 50 فرداً، وأجبرت مقدسياً آخر على هدم منزله في بلدة جبل المكبر، بالتزامن مع هدمها غرفة زراعية في قرية النبي إلياس، وإخطارها بهدم محل تجاري في بلدة دير بلوط، وشروعها بإقامة مقطع من جدار الفصل العنصري على حساب أراضي قرية الجلمة، فيما أصيب ستة مواطنين بالرصاص والعشرات بالاختناق خلال التصدي لاقتحام قوات الاحتلال ومستوطنين مقام يوسف بمدينة نابلس، في وقت استولى فيه مستوطنون على بئر وأتلفوا محاصيل زراعية في مسافر يطا.
فقد أقدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، على هدم بناية سكنية من 7 شقق في حي واد قدوم في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت الحاجة نظيرة نصار الحسيني، مالكة المبنى، إنها كانت تعيش وعائلات أولادها الستة المتزوجين وأفراد عائلاتهم الـ 50 في المبنى الذي تم هدمه من بلدية الاحتلال بداعي البناء غير المرخص.
وقد دهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المبنى ومنعت الوصول إليه قبل أن تتولى طواقم بلدية الاحتلال هدمه باستخدام جرافات.
وتم الهدم دون سابق إنذار ولم يتمكن أفراد العائلات القاطنة فيه من إخراج أثاثهم منه.
وكان المنزل قد أقيم في العام 2006 قبل أن يتم هدم أجزاء منه في العام 2009.
وأشارت الحاجة الحسيني إلى أن العائلة حاولت مرات عديدة من خلال محامين ومهندسين الحصول على رخصة بناء إلا أن بلدية الاحتلال رفضت.
واستناداً إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" فإن بلدية الاحتلال هدمت 88 مبنى منذ بداية العام الجاري بداعي البناء غير المرخص.
وبالمقابل فقد هدمت 143 مبنى طوال العام الماضي 2022 أما خلال العام 2021 فقد هدمت 181 مبنى بالقدس المحتلة.
وفي المدينة نفسها، أجبرت سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم منزله.
وأفادت مصادر محلية بأن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أجبرت المواطن ضياء هشام أبو دهيم، على هدم منزله في بلدة جبل المكبر ذاتياً، وإلا فستحمله تكاليف الهدم.
وأشارت إلى أن أبو دهيم فرغ محتويات منزله وشرع في هدمه بمعدات يدوية.
وفي محافظة قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في قرية النبي إلياس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية الواقعة شرق المحافظة وهدمت غرفة زراعية مساحتها 80 متراً مربعاً، تعود للمواطن حامد فضل نزال من مدينة قلقيلية، بمنطقة "جسر النبي إلياس"، بحجة البناء دون ترخيص.
وفي محافظة جنين، شرعت قوات الاحتلال بإقامة مقطع من جدار الفصل العنصري، على أراضي قرية الجلمة، شمال شرقي جنين.
وذكر رئيس مجلس قروي الجلمة أمجد أبو فرحة أن قوات الاحتلال شرعت ببناء مقاطع من الجدار على أرض محاذية لما يسمى معسكر الجلمة، تعود للمواطن صالح أبو فرحة.
وأشار إلى تخوف المواطنين من إقدام قوات الاحتلال على الاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين وعزلها خلف الجدار، الذي سيلتهم أراضيهم ويحرمهم من دخولها، خاصة الواقعة بالقرب من الحاجز.
وأضاف إن سلطات الاحتلال قامت بفرش طبقة من "البيسكورس" وباشرت نشر المعدات، وأبلغت صاحب الأرض الذي يعمل بها كموقف للمركبات بعدم وضع مركبات من أجل إحضار مكعبات إسمنتية لبناء الجدار.
وفي محافظة سلفيت، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم محل تجاري.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير بلوط، غرباً، وسلمت المواطن أحمد خليل عبد الله، إخطاراً بهدم محله التجاري الواقع على مدخل البلدة، في منطقة باب المرج.
من جهة أخرى، أصيب ستة مواطنين بالرصاص خلال التصدي لاقتحام قوات الاحتلال ومستوطنين، مقام يوسف شرق مدينة نابلس فجراً.
وقال أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس إن مواطناً أصيب بالرصاص الحي في منطقة الظهر ونُقل إلى المستشفى، إضافة إلى خمسة مواطنين آخرين بالرصاص "المطاطي"، عولجوا ميدانياً خلال اقتحام المنطقة الشرقية من نابلس.
وأضاف إن مواطناً أصيب بجروح باليد نتيجة إصابته بقنبلة غاز بشكل مباشر، إضافة إلى إصابة سيدة بقنبلة صوت، وجرى نقلهما إلى المستشفى.
وأكد أن أكثر من 80 مواطناً أصيبوا بحالات اختناق، وأخليت منازل نتيجة استهدافها بالغاز، إضافة إلى استهداف طاقم الهلال الأحمر بقنابل الغاز بشكل مباشر.
وذكر جبريل أن سبعة شبان أصيبوا برضوض جراء سقوطهم أثناء ملاحقة قوات الاحتلال لهم، وجرى تقديم العلاج لهم ميدانياً، إضافة إلى إخلاء حالتي ولادة من مخيم عسكر ونقلهما إلى المستشفى.
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا مقام يوسف الليلة قبل الماضية وسط حراسة عسكرية مشددة من قوات الاحتلال، أعقب ذلك اندلاع مواجهات فجراً في المنطقة الشرقية، وإغلاق شارع عمان بالسواتر الترابية.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، استولى مستوطنون على بئر وأتلفوا أشتالاً من الزيتون ومحاصيل زراعية في مسافر يطا جنوب الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين استولت بحماية من جيش الاحتلال على بئر في منطقة مغاير العبيد بمسافر يطا، ومنعت المواطنين من الوصول إليها، وري أغنامهم، وأتلفت 120 شتلة زيتون، وما يقارب 50 دونماً من المحاصيل الزراعية التي تعود ملكيتها لعدد من المواطنين، عرف منهم: سلامة مخامرة.
وفي منطقة "فتح سدرو" القريبة من تجمع الزويدين شمال المسافر، أطلق المستوطنون أغنامهم في أراضي المواطنين، وأتلفوا 50 دونماً من محاصيل القمح والشعير، تعود ملكيتها للمواطن فريد الحمامدة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف