أقدم مستوطنون، أمس، على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة دير استيا، كمقدمة للاستيلاء على آلاف الدونمات، في وقت شنوا فيه سلسلة اعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في مواقع عدة.
فقد أقام مستوطنون مسلحون بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في منطقة خربة شحادة من أراضي بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت.
وأفاد الناشط نظمي سلمان، بأن عدداً من مستوطني "حفات يائير"، المقامة على أراضي مواطني بلدة دير استيا نصبوا خياماً على أراضي المواطنين في خربة شحادة، لإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك.
وأوضح أن مستوطنين مسلحين تحت مسمى "الاستيطان الرعوي" أقدموا على نصب خيام، والسيطرة على أحد الكهوف القديمة، وإحضار أغنام إلى الموقع، وأصبحوا يمارسون مختلف أشكال التهديد للمزارعين، وأصحاب الأراضي، ورعاة الأغنام من بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان، مشيراً إلى أن الاستيطان الرعوي حالياً يشكل واحداً من أكبر المخاطر التي تهدد أراضي محافظة سلفيت.
وأشار إلى أن الهدف من وراء إقامة بؤرة استيطانية، هو ربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بين البلدة وقراوة بني حسان ببعضها البعض، وقطع الطرق الداخلية والتواصل بين الأراضي الزراعية للبلدتين.
وأشار إلى أن مساحة خربة شحادة تقدر بأكثر من 3000 دونم، ويحاول المستوطنون منذ سنوات السيطرة عليها، حيث بدأ مسلسل الاستيلاء على الخربة بقطع الطريق الزراعية التي تصل الخربة بدير استيا، منذ إقامة البؤرة الاستيطانية "حفاة يائير" في إطار التوسع وتهويد الأراضي.
وتابع: في العام 2021 وفي إطار سياسة الاستيطان الرعوي، أقدمت مجموعة ممن يعرفون بشبيبة التلال على إقامة ونصب عدد من "الكرافانات" في خربة شحادة، إلا أن صمود المواطنين أفشل ذلك المخطط في حينه.
وقال محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل: إن السياسة القائمة عند الاحتلال هي التسارع في الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، تحت حجج واهية.
وفي سياق ذي صلة، سلّمت قوات الاحتلال، أمس، إخطارات بوقف العمل والبناء في منازل مأهولة، وأخرى قيد الإنشاء، وغرف زراعية في دير بلوط غرب سلفيت.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال سلمت 17 إخطاراً بوقف العمل والبناء في 7 منازل مأهولة بالسكان، و5 قيد الإنشاء، و5 غرف زراعية، في منطقة ضهر رجال شمال البلدة.
وأضافت إن المنازل والغرف الزراعية تعود ملكيتها لكل من: أحمد يوسف مصطفى، ويعقوب يونس عبد الجواد، وإبراهيم مصطفى، وعزام عبد الجواد، ورياض مصطفى، ووجيه مصطفى، وناظم أبو خير، وبشار بشير مصطفى، وأحمد عبد الخالق مصطفى، وإحسان حسان، وبهاء الدين عبد عودة، ولؤي عبد عودة، وعبد الباقي عبد الجواد، وعمر رسلان مصطفى، ومحمد بشير، وإياد موسى، وعايد موسى.
ومساء أمس، هاجم مستوطنون، مركبات ومنازل المواطنين في حي امريحة ببلدة يعبد، جنوب جنين، وأغلقوا الشارع الرئيس المحاذي للحي، الذي يربط محافظتي جنين وطولكرم.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا مركبات المواطنين ومنازلهم بالحجارة وسط ترديد الهتافات والشعارات الداعية إلى قتل العرب، ما أدى لتضرر عدد منها.
وهاجم مستوطنون، منازل المواطنين في بلدة برقة شمال غربي نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، بأن مستوطنين تسللوا من موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، وهاجموا المنازل في المنطقة الغربية من بلدة برقة.
وأكد أن أضراراً لحقت بمركبة المواطن ماهر حجي عقب مهاجمة منزل والده محمود، واستهداف المركبة بالحجارة، قبل أن يتصدى لهم الأهالي.
وذكر دغلس أن هذه المرة الثانية على التوالي التي يهاجم فيها المستوطنون البلدة خلال ساعات نهار اليوم.
ومساء أمس، تجمع العشرات من المستوطنين، قرب بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين تجمهروا عند مفترق مستوطنة "تكواع" الجاثمة على أراضي المواطنين، على الشارع الرئيس، وسط تخوف أن ينفذوا اعتداءات على مركبات المواطنين.
وفي محافظة جنين، حطم مستوطنون عدداً من المركبات قرب موقع "حومش" الاستيطاني جنوب جنين.
وأفادت مصادر أمنية بأن مجموعة من المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال اعتدت على مركبات المواطنين قرب الموقع المذكور ما أدى إلى تضرر عدد منها، دون وقوع أي إصابات في صفوف المواطنين.
وفي بلدة سنجل، شمال رام الله، خرب مستوطنون محتويات مشتل.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن مستوطنين تسللوا إلى مشتل في أطراف بلدة سنجل وخربوا محتوياته ما ألحق خسائر مادية بالمشتل الذي يعود للمواطن موسى سميح عيسى شبانة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف