أقدم عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي على إزالة ومصادرة صور "أمير القدس" الراحل الشهيد فيصل الحسيني خلال وقفة سلمية في الذكرى السنوية الـ 22 لرحيله أمام بيت الشرق في القدس المحتلة.
وقد دهمت شرطة الاحتلال الوقفة، التي دعت لها اللجنة التحضيرية لإحياء ذكرى رحيل الشهيد فيصل الحسيني، وقامت بإزالة صور الحسيني التي تم لصقها على بوابة بيت الشرق وتلك التي كان يحملها المواطنون بأياديهم.
ورد عدد من الحضور على استفزاز شرطة الاحتلال بالقول "خايفين منه وهو ميت".
وكان عدد من الشخصيات الاعتبارية المقدسية مع النائبين بالكنيست أحمد الطيبي وأيمن عودة وعاملين سابقين في بيت الشرق ومواطنين مقدسيين وأقارب الفقيد شاركوا في الوقفة.
ويتم تنظيم وقفة قبالة بيت الشرق سنويا في ذكرى رحيل الحسيني.
وقال الطيبي، الذي رفض إنزال صورة الحسيني من يده، "أنظر إلى هذه الصورة، فيصل الحسيني، فارس القدس، التي انقض عليها سوائب المحتلين وأزالوها من على بوابة بيت الشرق، تكبر هذه الصورة في عيوننا ويصغر هؤلاء الأقزام، الذين أزالوا الصورة دون أن يفهموا أنها مغروسة في قلوبنا وقلوب المقدسيين".
وأضاف، "أذكر فيصل وهو يجول في شارع صلاح الدين وفي أزقة البلدة القديمة ويصافح الناس، ويخرج الناس من الحوانيت لترحب بأبو العبد بتواضعه وبحمله لهموم الناس ومحبته للقدس فأصبح رمزا للقدس".
وتابع، "هنا في بيت الشرق الذي أمه كل الدبلوماسيين في العالم، فأصبح أرقا كبيرا للاحتلال الذي لم ينس بيت الشرق حتى بعد أن أغلقوه".
وأشار الطيبي إلى أن "أبو العبد، فيصل الحسيني في القدس، وان المقدسيين يحمون القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
من جهته، قال عبد اللطيف غيث في كلمة القوى الوطنية، "نجدد الذكرى لمناضل حقيقي، مقدسي، فلسطيني وعروبي".
وأضاف، "شهادة للتاريخ، لقد عرفت هذا الرجل في صيف العام 1962 وعملت معه حتى وفاته، الشهادة للتاريخ: فيصل مناضل حقيقي وصادق وطاهر وأمين وثوري بكل معنى الكلمة".
وتابع، "رسالتنا للمرحوم رفيق الدرب: ثق يا أبو العبد أن المسيرة مستمرة وستستمر حتى تحرير الوطن بأكمله".
وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حاتم عبد القادر، "سيرحل هذا الاحتلال ونقيم دولتنا الفلسطينية ويرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مساجد وكنائس القدس".
وقال عبد القادر الحسيني، نجل الشهيد، "بيت الشرق ليس لموظفي بيت الشرق ولا للمقدسيين، هذا بيت الشعب الفلسطيني كله، بل هذا بيت الأمة العربية".
وأضاف، "هذا البيت هو بيت القومية العربية، وهو بيت الوطنية الفلسطينية وهو رمز يجب أن نبقى نذكر الناس فيه إلى أن يأتي يوم نستطيع فيه أن نفتحه من جديد".
وتابع الحسيني، "أنا استغرب جدا من هذا الرعب الموجود في الطرف الآخر (الاحتلال)، ولكننا نعرف لماذا هذا الرعب موجود، وهذا ما قلته للرئيس الأميركي جو بايدن في لحظة من اللحظات، إنهم في داخلهم يعرفون أن القدس ليست لهم وإنما هي أرض محتلة ويوما ما سوف تتحرر وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية".
وقال خالد سيف، رئيس لجنة المبادرة الدرزية، "أبو العيد رجل سلام وقائد وكل شيء إيجابي تجده في هذا الشخص العظيم وهو بالنسبة لنا رمز".
كما تحدث المطران عطا الله حنا.
بدوره، قال إسحق القواسمي، من الموظفين في بيت الشرق، في تصريح صحافي، "ننظم هذه الوقفة منذ 22 عاما احتراما وإجلالا لأمير القدس الشهيد فيصل الحسيني ولكن لم يطب للاحتلال لا علم فلسطين ولا صورة فيصل".
وأضاف القواسمي، "لأول مرة، شخص في التراب، في أرض الحق، يخيف هذا الاحتلال".

ندوة أزمة القيادة في القدس
وكان سبق الوقفة، تنظيم الجمعة الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية "باسيا" تنظيم ندوة بعنوان "أزمة القيادة في القدس".
وركز المتحدثون، حاتم عبد القادر، ود.سري نسيبة، وعبد القادر الحسيني وحازم القواسمي، على الفراغ الذي تركه الحسيني والذي ما زال قائما رغم مرور 22 عاما على رحيله.
وتطرقوا في كلماتهم في الندوة، التي نظمت في فندق "الليغاسي"، إلى الأوضاع الصعبة التي تمر بها المدينة وأهمية أن تكون هناك قيادة قادرة على تلبية احتياجات السكان فيها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف