أكد سكرتير عام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد ونائب رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان يوسف أحمد أن حوالي 20- 25% من الطلبة الفلسطينيين الملتحقين بمدارس الاونروا في لبنان يعانون من صعوبات تعلمية متعددة، مشيراً الى أن البرنامج التعليمي لوكالة الاونروا المطبق في مدارسها غير مؤهل للتعاطي مع هذه الشريحة من الطلبة، وشعار التعليم الجامع الذي اعلنته الوكالة في العام 2013 ما زال يفتقد للمقومات والاحتياجات والرؤى الواضحة التي تستجيب لحاجات الطلبة ذوو الصعوبات التعلمية، وهذا ما يتسبب بتسرب أعداد كبيرة من الطلبة لخارج المدارس نتيجة فقدانهم للرعاية والاهتمام المطلوب.

واعتبر أحمد خلال لقاء تلفزيوني على فضائية فلسطين اليوم ضمن برنامج (حق الناس) أن الغاء الاونروا لبرنامج الدعم الدراسي العام الماضي ساهم في تفاقم وزيادة معاناة هذه الشريخة من الطلبة التي تحتاج لرعاية وبرنامج خاص بإشراف معلمين واخصائيين مدربين .

واشار الى أن تزايد أعداد الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم ناجمة عن أسباب عديدة، منها ما له علاقة بالواقع التعليمي ومشكلاته، ومنها ما له علاقة بطرائق التعليم الغير فعالة، او المناهج المثقلة التي لا تدعم تطوير مهارات التعلم، يضاف اليها المشكلات الخارجية المرتبطة بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي للأسر والعائلات الفلسطينية وانعكاسها على الحالة النفسية.

وشدد على أهمية تحديد الاحتياجات التعلمية، النفسية - الاجتماعية والصحية للأطفال في وقت مبكر وخصوصاً في المراحل التعليمية الأساسية، وأن يتم توفير الدعم لمنع تفاقم الصعوبات التعلمية التي يواجهونها، وتطوير الأنظمة التعليمية لتلبية احتياجاتهم، حيث يواجه العديد من الأطفال ذوي الإعاقة والصعوبات التعلمية وأسرهم مشكلات وقضايا وتحديات معقدة في الجانبين الطبي والاجتماعي. والتي تتطلب تقييماً ودعماً ورعاية خاصة ومستمرة.

وأكد احمد أن استمرار رفع الوكالة لشعار التعليم الجامع والمدمج دون وجود خطط ومتابعة علمية ممنهجة سيفاقم مشكلات الطلبة ذوي الصعوبات التعلمية ويهدد مستقبلهم الدراسي ويجعلهم عرضة للتسرب ويحرمهم من حقهم بالتعلم، الامر الذي يتطلب وضع استراتيجية وخطط معالجة ومتابعة جدية توفر لهذه الشريحة كل مقومات استكمال ومتابعة دراستهم، وأولها معالجة مشكلة الاكتظاظ في الصفوف ، واعادة العمل ببرنامج الدعم الدراسي، وزيادة اعداد المرشدين المدرسيين، وتعيين معلمين اخصائيين قادرين على التعامل مع هؤلاء الطلبة بطرق وأساليب علمية ومناهج خاصة وبرامج وخطط تربوية علاجية ملائمة تراعي الفروقات الفردية بين الطلبة، وتمكنهم من تجاوز الصعوبات التعلمية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف