
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2023-06-05
تتالت تعليقات المحللين الإسرائيليين على العملية التي نفذها جندي مصري، أول من أمس، متحدثين عن"إخفاق عملياتي سيّئ".
وأوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أمس، للجيش بالتحقيق في ملابسات مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين برصاص جندي مصري، أول من أمس، في عملية إطلاق نار على الحدود بين الجانبين بالقرب من معبر نيتسانا (العوجة).
وأمهل هليفي الجيش أسبوعاً لإنهاء التحقيق وتقديم النتائج من قبل قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 80 المسؤولة عن المنطقة.
كما أوعز بتشكيل طاقم تحقيق مؤسساتي بقيادة الميجر جنرال نيمرود ألوني، لدراسة الطريقة العملياتية لحماية الحدود.
ووصف هليفي ما وقع على الحدود مع مصر بالخطير والقاسي جداً. قائلاً: إن "الجيش يجري تحقيقاً في الحادث بشكل معمق وأساسي مع الجيش المصري، وسيتم استخلاص العبر"، على حد تعبيره.
وكشف الضابط الإسرائيلي المسؤول عن منطقة عملية الحدود المصرية، النقاب عن أن جنود الاحتلال القتلى، لم يُطلقوا أي رصاصة باتجاه منفذ العملية (الجندي المصري)، الذي قتلهم بشكل مباغت.
وقال الضابط الإسرائيلي، وفق ما نقل عنه موقع (واللا) العبري الإخباري: "تبين من خلال فحص أسلحة الجندي والمجندة اللذين قُتلا أولاً أنهما لم يستخدما سلاحهما، ووُجد نظام الأمان على أحد السلاحين، ما يعني أنهما لم يُطلقا رصاصة واحدة باتجاه المهاجم"
وأردف: "تجوّل المنفذ في المكان مع بندقية كلاشنكوف والعديد من مخازن الذخيرة، ومصحف وسكين كوماندوس، ولم يختر العودة إلى مصر وتوجه نحو الشرق".
ونقل الموقع عن ضابط آخر قوله: إن "منطقة الحدود المصرية تعاني من الإهمال منذ فترة طويلة، وهذا ما يفسر الفارق الزمني بين العملية واكتشافها".
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال: إنه "من المحتمل أن يكون الطقس تسبب بعطل لأجهزة الاستشعار على طول السياج الحدودي"، ما سمح للجندي المصري بقص السياج والدخول.
وقالت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية: "إن التحقيق الجاري في الهجوم الخطير على الحدود الإسرائيلية المصرية كشف أن الجندي المصري الذي نفذ الهجوم، "خطط له ولم يرتكبه بشكل عشوائي".
وأوضحت الصحيفة أن المعدات التي تم العثور عليها مع الجندي المصري، وفي مخبأ بالمنطقة، تشير إلى أنه وصل إلى المنطقة مستغلاً وجوده هناك مع الجيش المصري.
وأشارت إلى أن "المعدات التي عُثر عليها في المنطقة تحتوي على حقيبة بها ذخيرة، وأدوات مصممة للسماح باختراق السياج من خلال فتحة منظمة لا يعرفها إلا من يخدمون هناك.
وأضافت الصحيفة: إنه "بعد فتح الممر في السياج والزحف إلى الداخل، وجد الجندي مكاناً مناسباً للاختباء، وانتظر فيه صباحاً لحظة غفلة من الجنود الإسرائيليين، ثم أطلق النار عليهم، ومن ثم عاد واختبأ لساعات إضافية، حتى وصلت قوات الجيش الإسرائيلي لتفتيش المنطقة، لافتة إلى أن تصرفه يشير إلى أنه يعرف كيف يتنبأ بدقة بسلوك القوات في الميدان".
وأشارت: "عندما وصلت قوات كبيرة من قوات الجيش الإسرائيلي، قفز الجندي المصري من مخبئه وأطلق رصاصة أخرى قتل فيها جندياً آخر، وبعد ذلك عاد إلى المخبأ، وعندما تعقبته القوات الإسرائيلية، خاض معركة أخرى أصيب فيها جندي بجروح طفيفة، وعندها فقط تم القضاء عليه".
من جهته، قال موقع "واللا" العبري: إن "التحقيق في الحادث من قبل الجيش الإسرائيلي يكشف أن الشرطي المصري، خطط للهجوم بعناية، واستعد له ببندقية وأكثر من أربع خراطيش، وسكين قطع بها الأسلاك عند عبور السياج، وتوغل داخل الحدود"
وأضاف: إن الجندي المصري "غادر المركز الذي يخدم فيه وسار عدة كيلومترات باتجاه الحدود".
وتابع: إن المسؤولين في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال يقدرون أن الجندي المصري كان يعرف المكان جيداً، وعرف بالفتحة التي دخل منها مسبقاً، وتمكن من اختراقها بسهولة.
وتشير التحقيقات الرسمية، وكذلك التقارير الإعلامية، إلى أن هناك فشلاً وإخفاقاً كبيراً من قبل الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الحدث، إلى جانب أن العملية خطط لها بشكل دقيق ومسبق ولم تكن عابرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن النظام الدفاعي الإسرائيلي "إنهار أمس تماماً، وهذا ما لا ينبغي أن يحدث، وهذا ما يجب أن يذكّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، اللذين يتحدثان باستمرار عن هجوم على إيران، بالتحديات الأخرى، وللتحقق مسبقاً مما قد يحدث عند المواجهة الحقيقية على الأرض".
وتؤكد الصحيفة، وجود إخفاق عملياتي سيئ، يضاف إلى الإخفاق المتعلق في إحباط عملية التسلل، مشيرةً إلى أنه كان بالإمكان قتل المنفذ قبل تسلله بحكم القدرات المتعلقة بوسائل المراقبة، أو على الأقل بعد الحدث الأول، مثل تصفيته من الجو.
وتكشف الصحيفة، أن قائد لواء منطقة "فاران" طلب مساعدة سلاح الجو، لكن اتضح أن المروحيات القتالية استغرقت وقتاً طويلاً للوصول، ولذلك قرر إرسال قوة لتصفية المنفذ، وفي غضون ذلك جرى الاشتباك وقتل الجندي الثالث، قبل تصفيته.
من ناحيتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إن التحقيقات تشير إلى أن منفذ العملية دخل عبر ممر طوارئ مغلق بالسياج على بعد مئات الأمتار من نقطة الحراسة التي تم فيها قتل المجندة والجندي، ولا يزال من غير الواضح فيما إذا كان القتيلان على علم بذاك الممر الذي تسلل منه، ولم يعرف بالضبط متى تسلل الشرطي المصري.
وفي تقرير آخر لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل، وصفت الصحيفة، الحدث بالصعب والخطير، سواء في ظروفه أو نتائجه.
واعتبر أن الحدث يتطلب تحقيقاً عسكرياً شاملاً، لتحديد الأسباب التي سمحت للمنفذ بالتسلل، وإعادة النظر في مفهوم الدفاع على طول الحدود، وأن السلام النسبي الذي يسود تلك المنطقة وضعه في آخر أولويات الجيش الإسرائيلي الذي استثمر الكثير من الموارد هناك.
وأوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أمس، للجيش بالتحقيق في ملابسات مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين برصاص جندي مصري، أول من أمس، في عملية إطلاق نار على الحدود بين الجانبين بالقرب من معبر نيتسانا (العوجة).
وأمهل هليفي الجيش أسبوعاً لإنهاء التحقيق وتقديم النتائج من قبل قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 80 المسؤولة عن المنطقة.
كما أوعز بتشكيل طاقم تحقيق مؤسساتي بقيادة الميجر جنرال نيمرود ألوني، لدراسة الطريقة العملياتية لحماية الحدود.
ووصف هليفي ما وقع على الحدود مع مصر بالخطير والقاسي جداً. قائلاً: إن "الجيش يجري تحقيقاً في الحادث بشكل معمق وأساسي مع الجيش المصري، وسيتم استخلاص العبر"، على حد تعبيره.
وكشف الضابط الإسرائيلي المسؤول عن منطقة عملية الحدود المصرية، النقاب عن أن جنود الاحتلال القتلى، لم يُطلقوا أي رصاصة باتجاه منفذ العملية (الجندي المصري)، الذي قتلهم بشكل مباغت.
وقال الضابط الإسرائيلي، وفق ما نقل عنه موقع (واللا) العبري الإخباري: "تبين من خلال فحص أسلحة الجندي والمجندة اللذين قُتلا أولاً أنهما لم يستخدما سلاحهما، ووُجد نظام الأمان على أحد السلاحين، ما يعني أنهما لم يُطلقا رصاصة واحدة باتجاه المهاجم"
وأردف: "تجوّل المنفذ في المكان مع بندقية كلاشنكوف والعديد من مخازن الذخيرة، ومصحف وسكين كوماندوس، ولم يختر العودة إلى مصر وتوجه نحو الشرق".
ونقل الموقع عن ضابط آخر قوله: إن "منطقة الحدود المصرية تعاني من الإهمال منذ فترة طويلة، وهذا ما يفسر الفارق الزمني بين العملية واكتشافها".
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال: إنه "من المحتمل أن يكون الطقس تسبب بعطل لأجهزة الاستشعار على طول السياج الحدودي"، ما سمح للجندي المصري بقص السياج والدخول.
وقالت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية: "إن التحقيق الجاري في الهجوم الخطير على الحدود الإسرائيلية المصرية كشف أن الجندي المصري الذي نفذ الهجوم، "خطط له ولم يرتكبه بشكل عشوائي".
وأوضحت الصحيفة أن المعدات التي تم العثور عليها مع الجندي المصري، وفي مخبأ بالمنطقة، تشير إلى أنه وصل إلى المنطقة مستغلاً وجوده هناك مع الجيش المصري.
وأشارت إلى أن "المعدات التي عُثر عليها في المنطقة تحتوي على حقيبة بها ذخيرة، وأدوات مصممة للسماح باختراق السياج من خلال فتحة منظمة لا يعرفها إلا من يخدمون هناك.
وأضافت الصحيفة: إنه "بعد فتح الممر في السياج والزحف إلى الداخل، وجد الجندي مكاناً مناسباً للاختباء، وانتظر فيه صباحاً لحظة غفلة من الجنود الإسرائيليين، ثم أطلق النار عليهم، ومن ثم عاد واختبأ لساعات إضافية، حتى وصلت قوات الجيش الإسرائيلي لتفتيش المنطقة، لافتة إلى أن تصرفه يشير إلى أنه يعرف كيف يتنبأ بدقة بسلوك القوات في الميدان".
وأشارت: "عندما وصلت قوات كبيرة من قوات الجيش الإسرائيلي، قفز الجندي المصري من مخبئه وأطلق رصاصة أخرى قتل فيها جندياً آخر، وبعد ذلك عاد إلى المخبأ، وعندما تعقبته القوات الإسرائيلية، خاض معركة أخرى أصيب فيها جندي بجروح طفيفة، وعندها فقط تم القضاء عليه".
من جهته، قال موقع "واللا" العبري: إن "التحقيق في الحادث من قبل الجيش الإسرائيلي يكشف أن الشرطي المصري، خطط للهجوم بعناية، واستعد له ببندقية وأكثر من أربع خراطيش، وسكين قطع بها الأسلاك عند عبور السياج، وتوغل داخل الحدود"
وأضاف: إن الجندي المصري "غادر المركز الذي يخدم فيه وسار عدة كيلومترات باتجاه الحدود".
وتابع: إن المسؤولين في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال يقدرون أن الجندي المصري كان يعرف المكان جيداً، وعرف بالفتحة التي دخل منها مسبقاً، وتمكن من اختراقها بسهولة.
وتشير التحقيقات الرسمية، وكذلك التقارير الإعلامية، إلى أن هناك فشلاً وإخفاقاً كبيراً من قبل الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الحدث، إلى جانب أن العملية خطط لها بشكل دقيق ومسبق ولم تكن عابرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن النظام الدفاعي الإسرائيلي "إنهار أمس تماماً، وهذا ما لا ينبغي أن يحدث، وهذا ما يجب أن يذكّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، اللذين يتحدثان باستمرار عن هجوم على إيران، بالتحديات الأخرى، وللتحقق مسبقاً مما قد يحدث عند المواجهة الحقيقية على الأرض".
وتؤكد الصحيفة، وجود إخفاق عملياتي سيئ، يضاف إلى الإخفاق المتعلق في إحباط عملية التسلل، مشيرةً إلى أنه كان بالإمكان قتل المنفذ قبل تسلله بحكم القدرات المتعلقة بوسائل المراقبة، أو على الأقل بعد الحدث الأول، مثل تصفيته من الجو.
وتكشف الصحيفة، أن قائد لواء منطقة "فاران" طلب مساعدة سلاح الجو، لكن اتضح أن المروحيات القتالية استغرقت وقتاً طويلاً للوصول، ولذلك قرر إرسال قوة لتصفية المنفذ، وفي غضون ذلك جرى الاشتباك وقتل الجندي الثالث، قبل تصفيته.
من ناحيتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إن التحقيقات تشير إلى أن منفذ العملية دخل عبر ممر طوارئ مغلق بالسياج على بعد مئات الأمتار من نقطة الحراسة التي تم فيها قتل المجندة والجندي، ولا يزال من غير الواضح فيما إذا كان القتيلان على علم بذاك الممر الذي تسلل منه، ولم يعرف بالضبط متى تسلل الشرطي المصري.
وفي تقرير آخر لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل، وصفت الصحيفة، الحدث بالصعب والخطير، سواء في ظروفه أو نتائجه.
واعتبر أن الحدث يتطلب تحقيقاً عسكرياً شاملاً، لتحديد الأسباب التي سمحت للمنفذ بالتسلل، وإعادة النظر في مفهوم الدفاع على طول الحدود، وأن السلام النسبي الذي يسود تلك المنطقة وضعه في آخر أولويات الجيش الإسرائيلي الذي استثمر الكثير من الموارد هناك.