اعتدت شرطة الاحتلال على عشرات المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين الذين نظموا وقفة سلمية قبالة منزل عائلة غيث صب لبن في عقبة الخالدية بالقدس القديمة المحتلة.
وأنذرت سلطات الاحتلال العائلة بإخلاء منزلها الذي تعيش فيه منذ العام 1953 حتى يوم الأحد المقبل لصالح جماعات استيطانية.
وخاضت العائلة صراعاً مريراً دام نحو 45 عاماً من أجل الحفاظ على منزلها القريب من المسجد الأقصى، مصرةً على أنها لن تخلي منزلها طوعاً.
وقالت نوره غيث صب لبن (68 عاماً)، في الوقفة: "المستوطن من أين أتى؟ أنا بنت القدس، ومن هنا لن أتزحزح، أنا بنت هذا البيت، أما هذا فهو مستوطن استولى على البيت".
وأضافت: "هذا اجرام وسرقة، إنهم سارقون ومجرمون وإرهابيون".
وتابعت: "نريد السلام ونريد الحياة، فنحن شعب يستحق أن يعيش، ولكنهم جاؤوا من كل الدول لأخذ بيوتنا وأرضنا وقتل وسجن شبابنا، نحن أصحاب الحق وهم الباطل والباطل الى زوال". وشددت غيث صب لبن على أن "الله معنا".
وعلى وقع الطبول صاح الفلسطينيون ونشطاء السلام الإسرائيليون "لا للاحتلال" و"على المكشوف الاحتلال ما بدنا نشوف".
ولكن شرطة الاحتلال هاجمت الوقفة واعتدت على المشاركين فيها ومن بينهم عضو الكنيست عوفر كسيف بداعي رفع العلم الفلسطيني.
واعتدى أفراد شرطة الاحتلال على عضو الكنيست عوفر كسيف بعد تلويحه بالعلم الفلسطيني، أوقعوه أرضًا وأصابوه بجروح، كما تم الاعتداء على المتظاهرين الآخرين.
وقال النائب عوفر كسيف: "لا تملك الشرطة الوقت والقدرة على محاربة وباء القتل في المجتمع العربي في إسرائيل، لكن لديها القدرة على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، سأواصل النّضال ضد الاحتلال وسأرفع العلم الفلسطيني عبر كل منبر".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف