أصيب أربعة جنود من جيش الاحتلال ومستوطن، أمس، في هجومين منفصلين استهدفا مركبة مستوطنة وآلية عسكرية إسرائيلية قرب معبر "ريحان" جنوب غربي جنين، وفقا لما أفادت به مصادر إسرائيلية.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، إن الإسرائيليين الخمسة أصيبوا بجروح متوسطة في حادث إطلاق نار قرب بلدة يعبد.
وأشارت إلى إجلاء ثلاثة منهم إلى مستشفى "هيلل يافيه" في مدينة الخضيرة بسيارات إسعاف العناية المركزة، فيما نقلت الإصابة الرابعة بمروحية إلى مستشفى رامبام في مدينة حيفا، أما الإصابة الخامسة فيجري التعامل معها في مستشفى شيبا قرب تل أبيب.
ووصف رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يوسي دغان في بيان الحادثة بأنها "صعبة".
وقال الجيش الإسرائيلي، إن "أربعة جنود أصيبوا بجروح خلال تبادل لإطلاق النار بعد مطاردتهم لسيارة تضم إرهابيين بالقرب من نقطة تفتيش "ريحان" قرب يعبد.
ووصف الجيش جروح أحد المصابين بالمتوسطة فيما أصيب ثلاثة بجروح طفيفة.
ونوّه الجيش إلى شروعه بعملية "مطاردة".
وفي التفاصيل، قالت القناة 14 العبرية، إن "مركبة مسرعة أطلقت النار تجاه شاحنة إسرائيلية ثم أطلقت النار مرة أخرى تجاه مركبة إسرائيلية، فأصيب مستوطن بجروح في يده ووصل إلى معبر (ريحان)، وهناك 3 أو 4 مصابين آخرين في مكان الحادث بحالة طفيفة".
وأضافت، "على ما يبدو قام منفذو عملية إطلاق النار بحرق سيارتهم في مدينة يعبد جنوب غربي جنين"، فيما قالت مصادر أخرى، إن منفذ العملية انسحب من مكان العملية بسلام.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق إحراق سيارة جيب لونها أبيض في بلدة يعبد تدعي سلطات الاحتلال أنها استخدمت في تنفيذ عمليتي إطلاق النار، فيما وثقت مقاطع أخرى مركبة المستوطن وقد اخترقت عدة رصاصات زجاجها الأمامي وهيكلها، وأخرى لآلية عسكرية إسرائيلية أصيبت بعدة رصاصات كانت تسير بسرعة كبيرة وأبوابها مفتوحة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، بلدة يعبد بعد أن أغلقت حاجز "دوتان" العسكري، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها.
وذكر شهود عيان، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت عند أطراف البلدة من جميع الاتجاهات وفرضت حصارا عليها ونشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون المحيطة بالبلدة، وشنت حملات تمشيط وتفتيش واسعة.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس، حملة مداهمات لمنازل المواطنين في بلدة يعبد جنوب غربي جنين، اعتقلت خلالها عددا من المواطنين، وذلك خلال اقتحامها المتواصل للبلدة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من رامي توفيق أبو بكر ومصطفى شوقي عبادي والأسير المحرر أحمد جواد أبو بكر، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين مؤمن محمود عبادي وأحمد ناصر عبادي بعد مداهمة منزليهما في حي "الملول"، قبل أن تفرج عنهما في وقت لاحق.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، منذ ساعات العصر، وداهمت عدة أحياء فيها، وأغلقت حاجز "دوتان" العسكري، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها، بذريعة تعرض مركبة مستوطنين لإطلاق نار.
وأغلقت قوات الاحتلال الطريق الرابطة بين يعبد ومريحة والعديد من الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، وشددت من حصارها العسكري على البلدة، ومنعت حركة تنقل المواطنين.
كما استولت قوات الاحتلال على مركبة، وعلى تسجيلات كاميرات مراقبة في البلدة، وشنت حملات مداهمة وتفتيش واسعة في المنازل والمحال التجارية.
وشهدت عدة أحياء في البلدة مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف