كشفت مصادر موثوقة لـ"الأيام" عن حقيقة ما دار بين المخابرات المصرية ووفدي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" خلال زيارتهما الأخيرة للقاهرة.
ونفت هذه المصادر نفياً قاطعاً الأنباء التي تحدثت عن وجود تهدئة أو هدنة محدودة أو طويلة المدى، كما ذكرت بعض المصادر الإعلامية العبرية.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن لقاءات القاهرة كانت بروتوكولية أكثر منها عملية على الأقل بين المخابرات المصرية ووفدي الحركتين.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن الجدية والاهم خلال وجود قادة الحركتين في القاهرة هو لقاءات الوفدين والذي تخللها استعراض موسع وعميق لأوضاع الحركتين وعلاقتهما على كل الصعد، وكذلك نتائج الجولة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي.
وأضافت المصادر، إن ما طرحه المصريون خلال اللقاءات مع الوفدين هي أمور تتعلق بتثبيت التهدئة الأخيرة التي أفضت إلى إنهاء العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة، الشهر الماضي، لمدة خمسة أيام وأسفر عن استشهاد 34 مواطنا بينهم 11 من القيادات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، خصوصاً في ضوء ورود معلومات للمصريين بطريقة أو بأخرى برغبة قيادات في حركة الجهاد بالانتقام وعدم رضاها من مستوى الرد على العدوان.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصر كانت معنية باللقاءات التي جمعت قيادتي حركتي "حماس" و"الجهاد" في ظل وجود قادة الحركتين.
وأكدت المصادر انه لم يجر التطرق إلى هدنة أو إلى أي اتفاقات أو تفاهمات تتعلق بتغيير استراتيجي على طبيعة العلاقة التجارية مع قطاع غزة كفتح المعابر بين غزة ومصر بشكل كامل ومفتوح وإنشاء خطوط نقل بحري أو تشغيل حقل الغاز أو ضم منطقة من سيناء لقطاع غزة كما يتم تروجيه إعلامياً.
وأضافت، إن الحديث في هذا الجانب اقتصر على موضوع البدء بضخ كمية محدودة من التيار الكهربائي لقطاع غزة عبر الخطوط الكهرباء المصرية والتي توقف الضخ بها إبان مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في العام 2018 وزيادة طاقتها وهذا يحتاج إلى وقت لحين انتهاء الطواقم الفنية من وضع الترتيبات والإجراءات اللازمة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف