شيّعت جماهير غفيرة في محافظات نابلس وجنين ورام الله والبيرة، أمس، جثامين خمسة شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال في مواقع عدة.
فقد شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد خالد مصطفى صبّاح (24 عاماً) ، إلى مثواه الأخير في قرية عوريف.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه ميدان الشهداء وسط المدينة، قبل أن ينقل لمسقط رأسه قرية عوريف جنوب نابلس، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه بمنزل عائلته، ثم أدى المشاركون الصلاة على الجثمان وسط البلدة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.
واستشهد الشاب صباح برصاص وحدة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، شمال مدينة طوباس وهو أحد منفذي العملية التي أدت لمقتل أربعة مستوطنين أول من أمس في مستوطنة بين نابلس ورام الله.
وأفادت وزارة الصحة بأن جثمان الشهيد نقل إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي، مشيرة إلى أنه تعرض لإصابة بالرصاص في الرقبة، ورصاصتين في الصدر ورصاصتين بالكتف.
وأفادت مصادر محلية بأن وحدات خاصة من جيش الاحتلال اعترضت مركبة كان يستقلها الشاب صباح، وأطلقت صوبه النار بصورة مباشرة، ما أدى إلى استشهاده في المكان.
وكان أهالي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، شيعوا جثمان الشهيد صبّاح، قبل نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، ثم إلى مسقط رأسه.
وفي مدينة البيرة، شيعت جماهير غفيرة، جثمان الشهيد مهدي سمير بيادسة (29 عاماً)، الذي استُشهد برصاص الاحتلال، قبل نحو أسبوعين، قرب حاجز رنتيس العسكري غرب رام الله.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ومنه إلى منزل الشهيد وسط مدينة رام الله حيث ألقى عليه ذووه نظرة الوداع، ثم نُقل إلى مسجد العين في البيرة للصلاة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرة البيرة الجديدة، بحضور ذوي الشهيد الذين قدموا من مخيم جنين ومن مخيم الفارعة بطوباس، حيث كان يقطن الشهيد قبل أن ينتقل مع والدته للسكن في رام الله بعد وفاة والده.
وواصلت قوات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد بيادسة على مدار 11 يوماً، إلى أن سلمته إلى ذويه، مساء أول من أمس.
وقالت منال ناطور والدة الشهيد، إن العائلة لم تحصل بعد على معلومة دقيقة وواضحة حول ظروف استشهاد نجلها.
وأوضحت: "تفاجأنا بخبر استشهاد مهدي من خلال وسائل التواصل، وكان هناك العديد من الروايات حول ظروف ارتقائه برصاص قوات الاحتلال".
وارتقى الشهيد بيادسة صبيحة التاسع من حزيران، بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه قرب حاجز رنتيس العسكري غرب رام الله.
وادعى جيش الاحتلال في حينه، أن جندياً أطلق النار على فلسطيني بعد عراك نشب بينهما، عندما تم توقيف مركبة على حاجز رنتيس.
وزعم الاحتلال أن الشهيد طعن الجندي وحاول الاستيلاء على سلاحه، بعد إخضاعه للتفتيش الجسدي.
وفي مخيم بلاطة، شرق نابلس، شيعت جماهير غفيرة في محافظة نابلس، جثماني الشهيدين محمد جمال حشاش وعلاء مهدي الفالح (17 عاماً)، إلى مثواهما الأخير في مخيم بلاطة .
وانطلق موكب التشييع بجنازة عسكرية من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس باتجاه ميدان الشهداء وسط المدينة، ومن ثم إلى مخيم بلاطة.
ولدى وصول الموكب إلى مدخل المخيم حمل جثمانا الشهيدين على الأكتاف وجاب بهما المشيعون شوارع المخيم وسط ترديد التكبيرات والهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وتوجه موكب التشييع إلى منزلي عائلتيهما لتمكينهما من إلقاء نظرة الودع عليهما، قبل أن ينطلق الموكب مجدداً إلى مسجد عباد الرحمن بالمخيم حيث أدى الآلاف صلاة الجنازة عليهما، ومن ثم ووريا الثرى بمقبرة الشهداء في المخيم.
وكان الفتيان استشهدا فجر أمس، جراء انفجار وقع في المخيم، فجراً، ليتبين في وقت لاحق أنه ناجم عن انفجار عبو ناسفة محلية الصنع.
وفي مدينة جنين، شيعت جماهير غفيرة، جثمان الشهيد ناصر صالح سنان (55 عاماً)، الذي ارتقى متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال خلال العدوان الأخير.
وتوجه موكب التشييع نحو منزل الشهيد، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ومن ثم نُقل إلى المسجد الكبير في المدينة حيث أدى الآلاف صلاة الجنازة على الجثمان، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف