أصيب العشرات بجروح ورضوض وحالات اختناق وتضررت مركبات ومنازل جراء اعتداءات المستوطنين المتصاعدة في العديد من المواقع وذلك لليوم الثالث على التوالي، كان أبرزها مهاجمتهم بلدتي سنجل وسلوان وقريتي جالود وأم صفا ومحاولتهم اقتحام بلدة ترمسعيا مجدداً، وإقدامهم على إقامة ثلاث بؤر استيطانية إحداها على أراضي قرية أم صفا والأخرى على أراضي المواطنين الواقعة بين بلدة سنجل وقرية اللبن الشرقية بمشاركة عضو كنيست، والثالثة على أراضي قرية مخماس، في وقت أمّنت فيه قوات الاحتلال الحماية لتلك الاعتداءات.
ففي قرية جالود، جنوب نابلس، هاجم عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال منازل المواطنين قبل أن يتصدى لهم أهالي القرية.
وقالت مصادر متعددة: إن أهالي القرية والقرى المجاورة هبوا للتصدي للهجوم الاستيطاني الكبير، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة دارت رحاها على أطراف القرية بين المواطنين من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى في العديد من المواقع.
وأكدت أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى إصابة مواطن بالرصاص الحي في بطنه نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما أصيب شابان بشظايا الرصاص وشاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه، كما أصيب ثلاثة مواطنين بالحجارة، علاوة على إصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة سنجل، شمال رام الله، هاجم مستوطنون منازل المواطنين، تحت حماية قوات الاحتلال قبل أن يتصدى لهم أهالي البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في "حارة المزيرعة" ببلدة سنجل، قبل أن يتصدى لهم أهالي البلدة ويجبروهم على الفرار من المكان.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين المواطنين العزّل الذين هبّوا لحماية بلدتهم من هجوم المستوطنين المدججين بالأسلحة، وقوات الاحتلال التي اقتحمت أطراف البلدة لتوفير الغطاء والحماية للمستوطنين.
وفي بلدة سلوان، في القدس المحتلة، أصيب خمسة مواطنين، في هجوم شنه مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على البلدة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها تعاملت مع خمس إصابات، جراء اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على المواطنين في بلدة سلوان، بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة ترمسعيا، شمال شرقي رام الله، جدد مستوطنون محاولة اقتحامها.
وأوضح رئيس بلدية ترمسعيا أديب لافي، أن 4 مستوطنين حاولوا اقتحام مشارف الحارة الغربية عبر مدخل البلدة الرئيسي، فتصدى لهم الأهالي ومنعوهم من التقدم.
وأوضح لافي أن المستوطنين أطلقوا النار في الهواء، ولم يتمكنوا من التقدم نحو منازل المواطنين.
وفي المحافظة نفسها، أصيب مواطنان بجروح في اعتداء استيطاني.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين هاجموا المواطنين عايد سعود محمد من بلدة تقوع، وسعد محمد مخلوف من قرية عصيرة القبلية، أثناء عودتهما من مكان عملهما شمال شرقي المحافظة.
وأشارت إلى أن المصابَين وصلا إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، لتلقي العلاج.
وفي قرية أم صفا، شمال غربي رام الله، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية بحماية قوات الاحتلال.
وقال رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح إن مجموعة من المستوطنين استولت على أرض وسط القرية ونصبت فوقها خياما وجلبت أبقاراً.
وأضاف إن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل القرية، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وأشار إلى أن القرية تتعرض لاعتداءات مستمرة من المستوطنين، آخرها قبل أيام وأسفرت عن اقتلاع نحو 20 شتلة زيتون، والاستيلاء على خزان مياه.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، هاجمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال منازل قرية أم صفا، قبل أن يتصدى لهم أهالي القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
في الإطار نفسه، نصب مستوطنون بحماية قوات الاحتلال ستة بيوت متنقلة على أراضي المواطنين الواقعة بين بلدة سنجل وقرية اللبن الشرقية.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال جرفت أرضا في المنطقة الواقعة جنوب اللبن الشرقية وشمال سنجل، لتهيئتها لإقامة البؤرة الاستيطانية.
وأشارت إلى أن الأرض تعود ملكيتها للمواطنين موسى العبد عويس، وعبد الرحيم نوباني، وأحمد محمود عويس.
وقال نائب رئيس بلدية سنجل بهاء فقهاء: إن البيوت المتنقلة نصبت على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.
واقتحم عضو الكنيست يسرائيل كاتس، برفقة 50 مستوطنا و5 جرافات الأرض التي تم الاستيلاء عليها لصالح بناء البؤرة الاستيطانية.
يشار إلى أن المنطقة المحيطة ببلدات سنجل وترمسعيا واللبن الشرقية، محاصرة بأكثر من سبع بؤر استيطانية متلاصقة فوق تلال البلدات الثلاث، إضافة إلى مستوطنات "عيلي" و"معالي ليفونه" و"شيلو"، لتشكل بذلك تكتلا استيطانيا ضخما وسط الضفة الغربية، والذي يعد فاصلا بين شمالها وجنوبها.
وفي محافظة القدس، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مضارب عرب الكعابنة، شرق قرية مخماس.
وقال حسن مليحات، المشرف لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن عددا من المستوطنين اقتحموا منطقة البقعة شرق مخماس، وشرعوا بإقامة بؤرة استيطانية بجوار أحد تجمعات عرب الكعابنة في تلك المنطقة، مضيفا إن استيلاء المستوطنين على هذه البؤرة يأتي في سياق الحرب الديمغرافية التي تشنها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وضمن سياسة الاحتلال للاستيلاء على مزيد من الأراضي لأغراض استيطانية.
وأضاف إن إقامة هذه البؤرة في منطقة تقع ضمن النطاق الجغرافي شرق مدينة القدس يوضّح سياسات الاحتلال التي تستهدف إقامة ما يسمى "مشروع القدس الكبرى"، وترحيل التجمعات البدوية التي تحيط بالقدس من جهة الشرق، ما يثير مخاوف تلك التجمعات من خطر اقتلاعها عبر ممارسة التطهير العرقي ضدها.
وفي قرية الجبعة، جنوب غربي بيت لحم، اعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين.
وقال رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة: إن مجموعة من المستوطنين تجمهرت على الطريق الرابط بين قرية الجبعة وبلدة نحالين، واعتدت على مركبات المواطنين.
وأشار إلى أن المنطقة الواقعة بين الجبعة وتقوع تشهد اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، أصيب خلالها عدد من المواطنين وتضررت مركبات.
وفي قرية ياسوف، شرق سلفيت، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين تجمعوا عند مدخل القرية وأغلقوه وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد منها.
كما هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من مفترق عين أيوب في قرية راس كركر غرب رام الله.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف