بمشاركة عشرات الطلبة الفلسطينيين من الضفة وغزة ولبنان وسوريا والدول العربية واوروبا والأمركيتين عقدت السكرتاريا العامة المركزية في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) 26/6/2023 مؤتمراً طلابياً عبر تطبيق الزوم، تحت عنوان " تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين ضرورة وطنية".

وتحدث في بداية المؤتمر سكرتير عام اتحاد الشباب يوسف أحمد، فاستعرض تاريخ الاتحاد واسهامه في العملية النضالية خلال العقود الماضية، متوقفاً امام تراجع دوره وتعطل هيئاته وتفكك العديد من فروعه نتيجة غياب المتابعة وانعدام الحياة الديمقراطية في صفوفه ، حيث عقد آخر مؤتمر له في العام ١٩٩٠.

وأكد احمد بأن كل القرارات التي اتخذتها هيئات منظمة التحرير الفلسطينية ولا سيما المجلس الوطني والمركزي لجهة اعادة تفعيل دور الاتحادات الشعبية لم تشق طريقها وبقيت حبراً على ورق نتيجة غياب الارادة والجدية، الأمر الذي ساهم بالمزيد من التفكك لقواعد الاتحادات وتلاشي دورها وفعلها، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على اسهام الطلبة الفلسطينيين ودورهم في مسيرة الكفاح والنضال الفلسطيني.

واعتبر احمد أن استمرار تعطيل الحياة الديمقراطية في الاتحاد وغياب الرأس القيادي وانعزاله عن الفروع في البلدان المتعددة يساهم بشكل كبير في تراجع دور الحركة الطلابية ويحول القائم منها الى أطر سياسية أكثر منها أطرا نقابية تستند لرؤية وخطط عمل متكاملة تحاكي هموم وقضايا الطلبة على كافة الصعد.

ثم قدم المشاركون في المؤتمر مداخلات تناولت هموم الطلبة الفلسطينيين والحاجة الملحة والضرورية لاعادة بناء وتفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين الاطار الوطني المفترض أن يحمل همومهم ويعبر عن مشكلاتهم وتطلعاتهم، ويؤطر صفوفهم ويعزز انخراطهم في مسيرة النضال الوطني خاصة في هذه المرحلة السياسية الدقيقة التي تحتاج الى تحشيد كل طاقات شعبنا من أجل مواجهة المخططات الصهيونية الهادفة الى تصفية القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وطالب المشاركون اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس المركزي ودائرة التنظيم الشعبي باتخاذ قرار مسؤول يخرج الاتحاد من حالة الموت السريري الذي يعيشه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لأن استمرار التعاطي الاستخدامي مع تلك المؤسسات التي بات يشكل خطراً حقيقياً يهدد النضال والمشروع الوطني الفلسطيني الذي تشكل هذه البنى الوطنية والمؤسساتية أحد روافعه الهامة والضرورية .

واعتبر المشاركون أن أي حديث عن تفعيل مشاركة الشباب والطلبة الفلسطينيين في الحياة السياسية والوطنية لا يمكن أن يستقيم أو يأخذ مجراه الصحيح في ظل التعاطي مع المؤسسات الوطنية بهذه الطريقة وبهذه السياسة، حيث لا إمكانية لنهوض الحركة الطلابية الفلسطينية بدون استنهاض دور مؤسستها واتحادها الأم. وهذه قضية باتت تشكل حاجة وضرورة وطنية ومصلحة طلابية، حيث هناك عشرات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين الملتحقين في جامعات العالم وهؤلاء ثروة وطنية كبرى ينبغي إستثمارها بما يخدم قضيتنا وحقوقنا الوطنية، كما أن هناك الآلاف من الطلبة في جامعات الدول المضيفة لديهم مشكلات كبرى، يضاف إليهم عشرات آلاف الطلبة الملتحقين في جامعات الوطن التي يفتقد العديد منها للأطر الطلابية النقابية بسبب تعثر انتخابات مجالس الطلبة في العديد منها سواء بسبب الاحتلال أو بسبب الانقسام الفلسطيني.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف