أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد أربعة مواطنين في أقل من عشر ساعات في جنين ومخيّمها، في إطار العدوات الإسرائيلي المتواصل، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 185 شهيداً.

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند الواحدة والربع ما بعد منتصف الليل، بإطلاق صواريخ من طائرات استطلاع بالتزامن مع بدء قوات كبيرة من الجيش معززة بعدة جرافات من نوع D9، وأعداد كبيرة من الآليات العسكرية باقتحام المدينة ومخيمها من كل الجهات، في ظل استمرار القصف الجوي بصواريخ طائرات الاستطلاع.

و تم قصف عدة منازل ومواقع في المخيم اشتعلت فيها النيران، من بينها مسرح الحرية، وسط مقاومة عنيفة.

وقامت جرافات جيش الاحتلال ولا تزال بتدمير الشوارع في محيط المخيم، وعلى أطرافه بشكل كامل .

ولفتت مصادر طبيّة لـ"الأيام"، أن معظم الإصابات هي في الأجزاء العلوية من اجسادهم، بحيث قال مدير مستشفى جنين الحكومي: لم تستقبل هذا الكم والنوع من الإصابات منذ اجتياح مخيم جنين في نيسان من العام 2002، وكثير من الإصابات صعبة وفي الأجزاء العلوية من أجساد المصابين.

هذا، ويحلّق عدد كبير من طائرات الاستطلاع معظمها محملة بالصواريخ على ارتفاعات متفاوتة في سماء المخيم، فيما تمكن المقاومون من إسقاط طائرة استطلاع من نوع دورون.

وهناك انباء تتحدث عن وجود عدد كبير من المصابين داخل المخيم ليس باستطاعة طواقم الإسعاف الوصول إليها، بسبب تدمير جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى المخيم، فيما تعرضت تلك الطواقم إلى إطلاق نار من قبل جنود الاحتلال، ما منعها من التحرك.

ومع انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء من المدينة، بث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لمحاولات إخلاء النساء وكبار السن والأطفال من المنازل التي تعرضت للقصف.


وفي وقت يواجه الأهالي فيه صعوبات كبيرة في إخلاء المصابين من داخل المخيم، بسبب إطلاق الصواريخ من الطائرات المسيرة ورصاص القناصة، لا يزال جيش الاحتلال يواجه صعوبات كبيرة في الدخول إلى عمق المخيم حيث يتحصن المقاومون ممن يبثون تسجيلات صوتية تؤكد انهم بخير، وأنهم ينتظرون لقاء عدوهم على أحرّ من الجمر.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف