شارك الرئيس محمود عباس، إضافة إلى حشد من المواطنين والمسؤولين، أمس، في مراسم تشييع جثمان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر (70 عاماً)، الذي توفي أول من أمس، إثر حادث سير مروّع وقع بالقرب من مفترق بلدة جماعين جنوب نابلس، وذهب ضحيته أيضاً المواطن باسل عبد القادر صوان (51 عاماً)، وزوجته أنصاف صوان (45 عاماً)، وهما من بلدة إماتين شرق قلقيلية.
وألقى الرئيس، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان أبو بكر في مقر الرئاسة برام الله، ووضع على نعشه إكليلاً من الزهور.
وشارك في مراسم التشييع الرسمية، عدد من المسؤولين من ضمنهم رئيس الوزراء محمد إشتية، وأعضاء في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وممثلو فصائل ومؤسسات، فضلاً عن عائلة الفقيد أبو بكر، الذي ينحدر من بلدة بديا شمال غربي سلفيت، حيث ووري جثمانه الثرى.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان أبو بكر إلى مقر الرئاسة، قادماً من المستشفى الاستشاري في رام الله، وحمل نعشه على الأكتاف، مروراً أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني وموسيقى جنائزية.
وانطلق موكب التشييع بعد ذلك في مسيرة مركبات، باتجاه مسقط رأسه، حيث كان عدد كبير من أهالي بديا، والبلدات والقرى المجاورة، في انتظار وصول الجثمان، الذي تم أداء صلاة الجنازة عليه، في مسجد البلدة، قبل أن يوارى الثرى.
ونعى جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق، أبو بكر، مشيراً إلى أنه نموذج في العمل الكفاحي.
واستذكر في كلمة له، خلال مهرجان خطابي أثناء التشييع، جانباً من مسيرة الراحل النضالية، وتحديداً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث قضى 17 عاماً من حياته فيها.
ولفت رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في كلمة باسم الحركة الأسيرة، إلى أن أبو بكر جسّد كافة القيم التي قامت عليها الثورة الفلسطينية.
وأنه يعد نموذجاً من النضال والمثابرة على مدار أكثر من نصف قرن.
وأشار نائب محافظ سلفيت، محمود صالح، إلى أن رحيل أبو بكر يشكل خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني.
وألقى العميد عكرمة ثابت، مدير العلاقات العامة والإعلام في جهاز الدفاع المدني، كلمة استذكر فيها دور الفقيد في تأسيس الجهاز.
وفي كلمة العائلة، أكد فادي ابن الفقيد أن سيرة والده ستظل حاضرة في الأذهان، مشيداً بكافة الأفراد والمؤسسات التي شاركت العائلة مصابها الجلل.
وكان الحادث، الذي وقع أول من أمس، تسبب بإصابة ثلاثة مواطنين أيضاً نقلوا إلى مستشفيات في نابلس، حسب المتحدث باسم الشرطة لؤي إرزيقات، مبيناً أن حالة المصابين مستقرة.
وأشار إلى أن الحادث وقع بين مركبة أبو بكر، والمواطن صوان وهو أسير محرر، ومؤذن مسجد إماتين، لافتاً إلى قيام الشرطة بفتح تحقيق في ملابسات الحادث.
وبيّن أن الحادث نتج عن انحراف إحدى المركبتين عن مسارها، واصطدامها بالأخرى بينما كانتا تسيران بسرعة.
يذكر أنه جرى تشييع جثمان المواطن صوان وزوجته إلى مثواهما الأخير في مقبرة إماتين، مساء أول من أمس، بمشاركة حشد غفير من المواطنين، الذين أشادوا بمناقب الفقيد وسيرته النضالية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف