شجب مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك، أمس، دوامة العنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، مشدداً على "وجوب أن يتوقف القتل".
وجاء في بيان لتورك أنّ "العملية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة وعملية الدهس في تلّ أبيب تسلّطان الضوء بشكل مقلق على نمط من الأحداث مألوف للغاية: العنف لا يولّد إلا مزيداً من العنف".
وتابع تورك، "يجب أن يتوقف القتل والإيذاء الجسدي وتدمير الممتلكات".
وقال تورك، إنّ حجم عملية جنين، بما في ذلك اللجوء المتكرّر للغارات الجوية كما تدمير الممتلكات، يطرح تساؤلات جدية حول التقيّد بالقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أنّ بعضاً من الوسائل المعتمدة والأسلحة المستخدمة "مرتبط بشكل عام بشنّ أعمال عدائية في نزاع مسلّح، وليس بإنفاذ القانون".
وأضاف، إنّ "استخدام الغارات الجوية غير متوافق مع القواعد المطبّقة على صعيد تنفيذ عمليات إنفاذ القانون. في سياق الاحتلال، قد ترقى الوفيات الناجمة عن ضربات جوية كتلك إلى القتل العمد".
وقال تورك، إنّ القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية عليها أن تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان فيما يتعلّق باستخدام القوة.
وشدّد على أن "هذه المعايير لا تتغيّر لمجرّد أن الهدف المعلن هو (مكافحة الإرهاب)".
وأشار إلى أنّ إسرائيل بصفتها سلطة احتلال عليها أن تحرص على أن تكون كل العمليات مخططاً لها ومدارة بشكل يحدّ من استخدام القوة، وخصوصاً القوة الفتاكة.
وأضاف، "على إسرائيل أن تحرص أيضا على تمكين كلّ المصابين من الحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب".
من جهة أخرى، عبرت وكالتا إغاثة تابعتان للأمم المتحدة، أمس، عن قلقهما من نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في مدينة جنين، وقالتا، إن هناك قيودا على وصول الخدمات الطبية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فانيسا هوجينين في إفادة صحافية، "نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين والضربات الجوية لمخيم للاجئين مكتظ بالسكان". وأضافت، إن من بين القتلى ثلاثة أطفال.
وأضافت هوجينين، إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء الضربات الجوية تسببت في انقطاع أغلب إمدادات المياه والكهرباء في المخيم.
وقالت منظمة الصليب الأحمر، إنها تشعر "بقلق بالغ إزاء التصعيد المقلق للعنف المسلح" في جنين.
وأثارت منظمتا الصحة العالمية وأطباء بلا حدود مخاوف إزاء القدرة على الوصول إلى المخيم.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، "الهجمات على (خدمات) الرعاية الصحية، بما في ذلك منع وصولها إلى المصابين أمر مقلق بشدة"، مضيفا، إن القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية تعني عدم تمكن المسعفين من الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة داخل المخيم. وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، أمس، إن جرافات عسكرية دمرت طرقا مؤدية إلى المخيم ما جعل وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين شبه مستحيل.
وأضافت، "اضطر المسعفون الفلسطينيون إلى التحرك سيرا على الأقدام في منطقة بها إطلاق نار وضربات بطائرات مسيرة".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف