شكّك مراقبون إسرائيليون في أن تكون العملية العسكرية على مدينة جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية، حققت كافة أهدافها المطلوبة.
وقال مراقبون إسرائيليون في تصريحات منفصلة لوكالة أنباء (شينخوا): إن العملية العسكرية على جنين "لم تحقق كافة أهدافها".
ووصف الكاتب والمحلل السياسي تسفي بارئيل، العملية العسكرية على جنين بأنها عملية "استعراضية"، وجاءت لتخدم أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية.
وقال بارئيل لـ(شينخوا): "فقدان السيطرة السياسية لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أثمر عملية عسكرية استعراضية".
وأضاف: "لا يوجد أي شخص في الجيش أو في جهاز الشاباك (الأمن العام)، أو حتى في اليمين، يعتقد أن عملية كهذه ستقضي على الإرهاب بمخيم اللاجئين في جنين، أو في جنين أو نابلس أو شرق القدس".
وقال الكاتب والمحلل السياسي آفي يسخروف لـ(شينخوا): "هذه ليست حملة عسكرية واسعة وذات مغزى".
وأضاف: "قد تخدم الحملة الأهداف السياسية لبنيامين نتنياهو، غير أنها مع الأسف بعد وقت قصير من خروج الجيش الإسرائيلي من أزقة مخيم جنين، فإن المسلحين سيعودون إليها ويستأنفون العمليات من هناك".
وتابع: إن صور القتلى الفلسطينيين في جنين قد تمنح نتنياهو بضعة أسابيع أو أشهر من الاستقرار في حكومته غير المستقرة على نحو خاص، مشيراً إلى أنه منذ بداية ولاية حكومة نتنياهو اليمينية نشهد "ارتفاعاً دراماتيكياً في العمليات".
وبالتزامن مع العملية العسكرية في جنين، أصيب عشرة إسرائيليين، ثلاثة منهم بجروح خطيرة، في عملية دهس بمدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل، نفذها فلسطيني من مدينة الخليل، أول من أمس.
وقال يسخروف: إن العملية في تل أبيب هي فقط "مثال آخر" على تصاعد وتيرة العمليات ضد الإسرائيليين منذ تولي حكومة نتنياهو.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي: "الحملة في جنين تشكل قرص مسكن في أفضل الأحوال لمرض صعب عضال، فقد تخفض خطر مخيم جنين من ناحية الوسائل القتالية، لكن بالتأكيد لن تؤدي إلى تخفيض حقيقي في عدد محاولات العمليات".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف