ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، "تحقيق أهداف العملية بالكامل" في جنين ومخيّمها. كما ذكر أنه بات للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (الشاباك)، "حرية عمل أخرى في جنين".
من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو: "لقد وجّهنا ضربة قوية للبنية التحتية في جنين، وحسَمْنا أن كل مَن يقتل إسرائيليين مكانه إما في القبر أو في السجن".
وأضاف نتنياهو: وإذا عادت جنين إلى الإرهاب فسنعود إلى جنين.
وقال غالانت في تصريحات أدلى بها، مساء أمس، لصحافيين: "أنهينا عملية تركّزت ضدّ التنظيمات الإرهابيّة في مخيم جنين، ونحن نتحدث عن منظمات مختلفة ذات قاسم مشترك"، مضيفاً: إنه "خلال الـ48 ساعة الماضية، ألحقنا أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للإنتاج الإرهابيّ، ودمّرنا مصنع الإنتاج الإرهابيّ الذي تم إنشاؤه في جنين"، على حدّ وصفه.
وتابع غالانت: "نتحدّث عن عشرات المواقع التي كانت فيها ورش لإنتاج العبوات الناسفة، والمختبرات، ومواقع التخزين، وكذلك وسائل أمنية لحراسة مداخل المخيم، والتي حاولت رصد الأنشطة الروتينية"، التي يقوم بها جيش الاحتلال في المخيم، خلال الفترة الأخيرة.
وقال: "اعتقلنا العديد من المتورطين في الإرهاب، وألحقنا الأذى بهم".
وذكر أنه "في ما يتعلق بالأهداف، فقد تم تحقيق أهداف العملية بالكامل"، مشيراً إلى أنه "ابتداء من صباح اليوم، بات للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (الشاباك)، حرية عمل أخرى في جنين".
وأضاف غالانت: "لقد قمنا بالفعل بعملية، بحيث تتيح لنا القدرة على استخدام قوّات أصغر في المستقبل، حتى يتمكّن فريق من المقاتلين من التحرُّك في أزقّة جنين، وتنفيذ مهمته، حيث كان من المستحيل القيام بذلك من قبل، بكتيبة ولواء" فقط.
وقال: "تحققت المفاجأة بفضل هجوم جوي مفاجئ، وتركيز كبير لقوّات عالية الجودة، جاءت من اتجاهات مختلفة في الوقت ذاته، ومرافقة جوية، وكذلك رصد ما كان مطلوباً". وزعم أنه "في الواقع، في لحظة الحقيقة، اختار المخرّبون في جنين الاختباء أو الهروب".
وعَدّ غالانت أن "الوضع في اليومين الماضيَين، يثبت أن الأمر لا يتعلق بنوع من الجيش أو الميليشيات، بل يتعلق بمخربين يقاتلون من أجل المال، أو للإظهار لأصدقائهم والبيئة، أنهم أبطال"، زاعماً أن "معظمهم غادروا مكان إقامتهم، ومن بقي منهم اختبأ في أماكن محمية من قبل السكان المدنيين، مثل المستشفيات وحول الأطفال" على حدّ ادعائه، علماً أن عدوان الاحتلال شمل اقتحام مستشفى.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هغاري، أمس: إن جيش الاحتلال سيكرر هجومه على مخيم جنين، بزعم اعتقال مقاومين.
وهدد هغاري بأنه "سنعود إلى المخيم، بموجب معلومات مخابراتية، وسنعتقل الباقين ونتعامل معهم. ونحن نستعد لعمليات اعتيادية والتي هي محاربة الإرهاب، ولا يوجد حل سحري هنا"، حسبما قال لإذاعة إسرائيلية.
وتابع: إنه "نصل إلى أي نقطة عندما تتوفر معلومات مخابراتية، ونحبط قوات من أجل منع إرهاب، وإذا لم تتوفر معلومات مخابراتية فإننا نغلق الحساب مع الذي نفذ العملية".
وأضاف: إنه "توجد بنية تحتية إرهابية داخل مخيم جنين اللاجئين، كاميرات في الشوارع، أجهزة اتصال تكتيكية. وتوجد عبوات ناسفة تحت الإسفلت، كما أنهم يضعون عبوات ناسفة داخل المساجد والشقق. وقد عثرنا على هذه الأسلحة ودمرناها".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف