وصف الرئيس محمود عباس، أمس، مخيم جنين بـ "البطل" و"أيقونة النضال والصمود والتحدي"، وذلك خلال زيارة تفقدية قام بها للمخيم بعد العدوان الواسع الذي شنه جيش الاحتلال في بداية الشهر الجاري.
وقال الرئيس أمام الجماهير التي احتشدت لاستقباله: "جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل".
وتابع: "لم ولن ننسى مخيمات نابلس جبل النار وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ونؤكد أننا سنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل ولن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صابرين حتى يرث الله الأرض ومن عليها".
ومضى الرئيس: "جئنا لنقول إننا سلطة واحدة، ودولة واحدة، وقانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه".
وأضاف: "الكل يعمل من أجل الوحدة وتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه، حتى نحرر وطننا كاملاً، ونبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ليكون هذا الوطن مفتوحاً للجميع ويعود إليه 14 مليون فلسطيني".
ووجه الرئيس التحية إلى جميع الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين، وشكر كل من قدم الدعم لجنين ومخيمها، خاصة "الجزائر بلد المليون شهيد"، والإمارات العربية المتحدة، معرباً عن أمله في أن يقدم الجميع الدعم لاستكمال الإعمار.
وشدد الرئيس أبو مازن، على أن مدينة القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وكان الرئيس يتوشح بالكوفية الفلسطينية ويحمل أغصاناً من الزيتون وهو يردد: "هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحافظ عليه، وإذا اقتلعوا شجرة سنزرع مكانها ألف شجرة، هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن "اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب الفلسطيني وأمنه وأمانه واستقراره ستقص من جذورها".
وأكد الرئيس على أن كل الشعب الفلسطيني مع أهل جنين ومخيمها، مضيفاً: "شعبنا في الشتات قلوبهم وعيونهم معكم حتى تحقيق النصر، وأقول للقاصي والداني إن السلطة الوطنية ستبقى واحدة وكل من يعبث بوحدتها لن يرى إلا ما لا يعجبه".
وكان الرئيس، وصل إلى جنين على متن مروحية من مقر الرئاسة في رام الله، من أجل تفقد أوضاع المواطنين، ولمتابعة سير العمل بإعادة إعمار جنين ومخيمها.
وكان في استقبال الرئيس، رئيس الوزراء الدكتور محمد إشتية وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والوزراء وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ومحافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية.
ووضع الرئيس، إكليلاً من الزهور على أضرحة مقبرة الشهداء الجديدة في الجهة الغربية من المخيم والتي دفن أهالي المخيم جثامين تسعة شهداء ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير فيها، وقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء، مستذكراً دورهم الكبير في طريق تحرير الوطن.
وتفقد الرئيس، مقر قيادة الأمن الوطني في حرش "السعادة" غرب مدينة جنين، واطلع على سير العمل والجهود المبذولة في إعادة إعمار المخيم والمدينة ودعم صمود أهلها.
ورافق الرئيس على متن المروحية التي هبطت في مقر قيادة منطقة جنين، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف