قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، إن إدارة سجون الاحتلال تمعن في انتهاك الأسرى المرضى طبياً، فهي تستهدفهم بشكل واضح وصريح، وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم، ما أدى إلى تفاقم الأمراض والأوجاع داخل أجسادهم.
ورصدت الهيئة عقب زيارة محاميها معتز شقيرات إلى سجن "رامون"، حالتين مرضيتين، الأولى للأسير ثائر دواس من أريحا إذ يعاني من وخزة في الصدر بالجهة اليسرى، وارتفاع عدد نبضات القلب، وضيق في التنفس وصعوبة في الشهيق والزفير، وعند مراجعة العيادة يتم إجراء فحص عيني دون تقديم أي علاج له أو تحويله إلى مختص لفحصه، ويُكتفى بإعطائه المسكنات فقط.
وأشارت إلى أن الأسير حسين عطية، يعاني من التهاب بالشعر "الثعلبة"، ويتساقط شعره مكان الالتهاب، وتمت مراجعة العيادة ويُعطى أدوية دون تحسن، علماً أنه لم يفحصه طبيب جلدية.
وكشفت الهيئة عن الحالة الصحية للأسيرين بشار زعرور وأمير عطاطرة، القابعين في "عيادة الرملة".
وأوضحت الهيئة، نقلاً عن محاميها فواز الشلودي، أن الأسير زعرور المعتقل منذ أسبوعين، أصيب عند اعتقاله بقدميه، وأجريت له عملية، وُوضع "البلاتين" في قدمه وهو يتنقل الآن على كرسي متحرك ووضعه مستقر.
وبينت أن الأسير عطاطرة المعتقل منذ ثلاثة أسابيع، وأصيب عند الاعتقال بيده اليمنى، أجريت له عملية ووضع البلاتين فيها.
وذكرت الهيئة أن "عيادة الرملة" تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات المعيشة الإنسانية، فهي قديمة وغير مهيأة لأسرى مرضى يستخدمون الكراسي المتحركة من حيث مكان "الفورة" والحمامات، كما لا يوجد مطبخ لطهي الطعام داخل الغرف، وتفتقر إلى المعدات التي في غالبها معدات بدائية ولا تصلح للاستخدام، إلى جانب تباطؤ الاحتلال في تعيين مواعيد المراجعات الدورية الصحية.
من جهته، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح، إن هناك حالات مرضية كارثية جديدة يتم اكتشافها كل يوم بين صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال، غالبيتهم في "عيادة الرملة"، بينها 24 حالة تعاني من مرض السرطان، وعلى رأسهم الأسير وليد دقة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف