أفرغ المستوطنون الذين استولوا على منزل عائلة صب لبن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، صباح أمس، أثاث ومحتويات المنزل وألقوا بها في الشارع.
وانتشرت قوات الاحتلال في المكان لحماية المستوطنين، حيث اعتقلت الشاب رأفت صب لبن، بذريعة إلقاء علبة لبن على الأرض أمام منزله المسلوب.
ونقلت قوات الاحتلال المقدسي صبن لبن إلى مركز القشلة في القدس المحتلة، للتحقيق معه.
وفي وقت لاحق، أفرجت شرطة الاحتلال عن الشاب رأفت بشرط الإبعاد عن القدس القديمة لمدة أسبوعين.
واحتجاجاً على سلب منزلها، نظمت عائلة صب لبن وقفة في عقبة الخالدية، بمشاركة عدد من المتضامنين للمطالبة باستعادته.
وحاول المستوطن، الذي استولى على منزل عائلة صب لبن، طرد صاحبته المقدسية نورا، والمتضامنين معها.
وقالت المقدسية نورا: "إن إسرائيل دولة لصوص وإرهاب وتدعي الديمقراطية، مشددة على أنها ستعود إلى بيتها لأن فلسطين والقدس ستبقى عربية".
وأخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الـ 11 من تموز الجاري، منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وقامت بتسليمه للمستوطنين.
وسبق أن استولى المستوطنون قبل عدة سنوات على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة صب لبن يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.
واستأجرت العائلة المقدسية المنزل العام 1953 من المملكة الأردنية، وتم منحها حقوق إيجار محمية، لكن بعد احتلال القدس جرى وضعه تحت إدارة ما يسمى "حارس أملاك الغائبين"، بادعاء أن ملكيته تعود لليهود، وهذا ما نفته العائلة بشكل قاطع.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن منعت، في العام 2016، أبناء العائلة المقدسية صب لبن، رأفت، وأحمد وزوجته وأولادهما، وشقيقتهما، من العيش داخل المنزل، ما أدى إلى تشتت العائلة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف