كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس، النقاب عن توجه إسرائيلي وصفته بالواسع للدخول في عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين ومخيمها، وذلك في أعقاب ما سمته فشل جيش الاحتلال في تحقيق الأهداف المرجوة من الهجوم الجوي والبري الأخير والذي شنه على المخيم فجر الثالث من الشهر الجاري، وأسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 140 آخرين وتدمير مرافق البنية التحتية في المخيم.
وقالت، إن الناطق بلسان جيش الاحتلال غيل هغري، أقر بعد انسحاب الجيش من جنين، بأن العملية الأخيرة لم تحقق النتائج المرجوة منها، متذرعاً بأن المعلومات الاستخباراتية التي تلقاها الجيش لم تكن كافية للوصول إلى جميع الأهداف في المخيم.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن شن عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين، أصبح أمراً لا مفر منه، لكنها لن تكون على نطاق واسع كما جرى في عملية "السور الواقي" والتي نفذها جيش الاحتلال في نيسان العام 2002، وأسفر عنها ارتقاء أكثر من 50 شهيداً ومقتل نحو 24 جندياً إسرائيلياً وتدمير مساحات واسعة في مخيم جنين.
ونقلت عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قولها إن عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين، أمر بات لا مفر منه، ولكنها لن تكون على نطاق واسع كما جرى في عملية "السور الواقي" قبل نحو 21 عاماً.
وأضافت نقلاً عن ذات المصادر قولها، إن العملية في حال نفذت فستكون لعدة ساعات قليلة بهدف إحباط البنية التحتية للخلايا المسلحة في المخيم والتي قالت إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعترف بأنها بدأت بإعادة ترميم قدراتها وإنتاج عبوات ناسفة قوية وزرعها، إلى جانب جمع ذخائر جديدة.
وتابعت: "رغم محاولات السلطة الفلسطينية السيطرة على الوضع في جنين ومخيمها، إلا أنه بالنسبة للجيش الإسرائيلي، فإنه لا يمكن أن يتم الاعتماد في القضايا الأمنية بشكل كامل على السلطة".
ومضت: "يعتقد المسؤولون الأمنيون في إسرائيل أنه لا يمكن إحباط الإرهاب بعملية واحدة، وإنما يجب دخول مخيم جنين للقيام بعمليات من حين لآخر، وإحباط محاولات تأسيس بنى جديدة، ولقد اقترب الوقت الذي سنضطر فيه إلى ذلك، ولكن بعملية قصيرة المدى، وسيكون الهدف منها معامل إعداد العبوات الناسفة والبنية التحتية للمجموعات المسلحة".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف