استقبل الرئيس محمود عباس في مقر إقامته في أنقرة الليلة قبل الماضية وفد قيادة حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية.
وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع هدف لتهيئة الأجواء لإنجاح الاجتماع القادم للأمناء العامين للفصائل في القاهرة.
وعلمت "الأيام" أن اللقاء الذي عقده الرئيس عباس مع وفد "حماس" والذي تبعه لقاء ثنائي فلسطيني - تركي برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عباس بحضور هنية، كان صريحاً ومعمقاً بانتظار نتائج لقاءات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية التي ستُجرى في العاصمة المصرية القاهرة نهاية الأسبوع الجاري.
وقال مسؤول فلسطيني، شارك في اللقاءات، لـ "الأيام": "الرئيس عباس كان واضحاً في اللقاءات بأن الموقف الرسمي الفلسطيني هو أن الدخول إلى النظام السياسي الفلسطيني يتطلب الموافقة على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والموافقة على برنامجها السياسي والتزاماتها الدولية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "الرئيس أكد على أن هذه هي المحددات والأسس لأي طرف يريد أن يكون جزءا من النظام السياسي الفلسطيني"
وأضاف: "أكد الرئيس على أن السلطة الفلسطينية سلطة واحدة، وقانون واحد، وأمن واحد ونظام سياسي واحد وسلاح واحد".
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن لقاء الرئيس مع وفد "حماس" استمر عدة ساعات بعيداً عن وسائل الإعلام قدم خلاله الرئيس شرحاً استراتيجياً معمقاً لصورة الأوضاع الدولية والإقليمية".
وقال: "أكد الرئيس على خطورة الأوضاع في ظل وجود حكومة يمينية إسرائيلية تصعد الاستيطان ومخططات رفع أعداد المستوطنين إلى أكثر من مليون مستوطن ومخططات الضم وإحباط أي محاولة فلسطينية لإقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967 وعاصمتها القدس".
وأضاف: "أكد الرئيس على أهمية الحراك السياسي والدبلوماسية الفلسطينية في مواجهة هذه المخططات الإسرائيلية سواء من خلال الاتصالات السياسية والحراك في المؤسسات الأممية والدولية وهو حراك أكد الجميع على أهميته وفاعليته وأهمية استمراره".
وتابع المسؤول: "أكد الرئيس عباس على أهمية الوحدة في مواجهة الهجمة الإسرائيلية، ووجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني".
ولفت المسؤول إلى أن الرئيس التركي أردوغان عرض استضافة لقاء مع الرئيس بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وهو ما قد تم.
وقال: "الرئيس التركي أكد على أنه لا يتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني وأن الفلسطينيين هم أصحاب القرار وفي ذات الوقت فإنه شخصياً وتركيا على استعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة وإنه يدعم الحوار الذي سيجري في القاهرة".
وأضاف المسؤول: "سنرى كيف ستجري الأمور في القاهرة ونأمل أن يكون هناك تجاوب إيجابي مع التوجهات التي عرضها الرئيس عباس".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إنّ "اللقاء شهد نقاشاً صريحاً وعميقاً، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بغرض التحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده في 29 و30 تموز الجاري في العاصمة المصرية القاهرة".
وأضاف: "اتفق المجتمعون على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تريد ابتلاع الأرض وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مقدرات شعبنا، وفي مقدمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة والقدس المحتلة".
وتابع بدران أن "حماس أكدت أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية".
وأشار بدران إلى أنه "أكدنا أنه لا بد أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامين مع طموحات وآمال شعبنا، ولذلك مطلوب التحضير الجيد لهذا اللقاء مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه".
والتقى الرئيس عباس أمس مجدداً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحضر إسماعيل هنية اللقاء ضمن الوفد الفلسطيني.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف