واصل المستوطنون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في العديد من المواقع، وأقدموا خلالها على إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرية عينابوس، وتوسعة بؤرة استيطانية قرب قرية عين شبلي، ومهاجمة مركبات المواطنين قرب قرية المغيّر، بحمايةٍ من قوات الاحتلال التي قمعت المسيرات الشعبية المنددة بالاحتلال والاستيطان وسرقة الأراضي، واقتحمت مدرسة في بلدة بيتا وحطمت محتوياتها، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة فيها.
فقد أضرم مستوطنون النار في أراضي قرية عينابوس جنوب نابلس.
وأفاد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، بأن مجموعة من المستوطنين أضرمت النيران في أراض مزروعة بأشجار الزيتون في عينابوس، ما أدى إلى احتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون.
من جهته، أوضح فايز السعدة رئيس مجلس قروي عينابوس، أن مستوطني مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي القرية وعدد من القرى المجاورة، أحرقوا نحو 700 دونم على الأقل في المنطقة الشمالية للقرية، تضم آلاف أشجار الزيتون.
وفي قرية المغيّر، شرق رام الله، أصيب مواطن بجروح جراء مهاجمة مستوطنين مركبته.
وقالت مصادر محلية: إن عدداً من المستوطنين هاجموا مركبة المواطن مصطفى دنون من بلدة بيتونيا بالحجارة بالقرب من قرية المغيّر، ما أدى إلى إصابته بجروح في يده جراء تحطم زجاج المركبة، نقل على إثرها إلى مركز المغيّر الطبي لتلقي العلاج.
وفي الأغوار الوسطى، شرع المستوطنون بتوسعة بؤرة استيطانية قرب قرية عين شبلي شمال شرقي نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين شرعوا، فجر أمس، في توسعة البؤرة الاستيطانية تحت جنح الظلام، وجلبوا مزيداً من البيوت المتنقلة إلى البؤرة.
وأوضح الناشط عارف دراغمة أن المنطقة تتعرض لحملة توسع استيطاني، ويعتمد المستوطنون الليل لتنفيذ مخططاتهم الاستيطانية وعمليات البناء والتوسعة على الأراضي الفلسطينية.
وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب شابان بجروح والعشرات بالاختناق إثر قمع مسيرة البلدة الأسبوعية.
وأفاد مراد شتيوي، الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، بأن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، بمشاركة المئات من أبناء البلدة، تنديداً بانتهاكات الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم المتواصلة.
وأوضح شتيوي أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب قمع المسيرة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما تمكّن الشبان من إشعال عشرات الإطارات قبالة مستوطنة "قدوميم" الجاثمة على أراضي البلدة.
وأكد أن مواجهات عنيفة اندلعت في أعقاب محاولة جنود الاحتلال اقتحام البلدة بأعداد كبيرة تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي، لافتاً إلى أن الشبان تصدوا للقوة المقتحمة بالحجارة وزجاجات الطلاء، وأفشلوا كميناً نصبه الجنود بهدف اعتقال الشبان دون تسجيل اعتقالات.
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص المعدني، علاوة على إصابة العشرات بالاختناق، لافتاً إلى أن جميع الإصابات عولجت ميدانياً.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب مواطنون بالاختناق جراء قمع مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وذكرت مصادر محلية أن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال ومستوطنيه.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
في الإطار، حطمت قوات الاحتلال محتويات بمدرسة في بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة بير قوزا الأساسية المختلطة في البلدة، وحطمت محتويات فيها، واستولت على الكاميرات الموجودة فيها.
من جانبها، أفادت وزارة التربية والتعليم بأن جيش الاحتلال اقتحم، فجر أمس، المدرسة، وهو الاقتحام الثاني خلال أيام، وعبث بمحتوياتها وحطمها، واستولى على كاميراتها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف