شارك الآلاف من المواطنين في مسيرات جماهيرية حاشدة، عمّت أغلب مناطق قطاع غزة، مساء أمس، تحت شعار "بدنا نعيش"؛ للمطالبة بحل أزمات قطاع غزة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وتخللت المسيرات محاولات من قبل عناصر "حماس" لتخريبها، إضافة إلى محاولات عناصر أمنية تابعة لحركة "حماس" لتفريق المتظاهرين في عدة مناطق، وجرى الاعتداء على صحافي، واعتقال عدد من الشبان.
فقد تجمع مئات المواطنين في ميدان النجمة وسط محافظة رفح، ورفعوا لافتات كُتبت عليها شعارات تطالب بتحسين حياة الناس في القطاع، بينما هتف بعضهم مطالبين بواقع معيشي أفضل في القطاع.
كما شارك آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة انطلقت من وسط محافظة خان يونس باتجاه دوار بني سهيلا، وقد هتف مشاركون بشكل موحد مرددين شعار "بدنا نعيش"، "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، كما هتف الآلاف بكلمة "حرية" بصورة موحدة، في إشارة للمطالبة بالانعتاق من سجن غزة الكبير، كما رفع خلال التظاهرات شعار موحد "هذا الشعب يستحق الحياة".
وانطلقت مسيرات مشابهة في مناطق وسط القطاع، خاصة مخيمَي البريج والنصيرات، وفي ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وفي الشمال، خاصة منطقة جباليا، حيث كانت مسيرات شمال القطاع الأكثر حشداً ومشاركة.
وتجمع متظاهرون غاضبون قرب مفترق "الترنس"، بمنطقة جباليا، وواصلوا ترديد الشعارات المطالبة بعلاج مشاكل غزة.
وطالب متظاهرون غاضبون بإنهاء الأزمات التي تعصف بالقطاع، خاصة أزمة الكهرباء، والعمل على تحسين الظروف المعيشية، وعلاج مشاكل البطالة، والعمل على تحسين الوضع الصحي.
وشوهد عناصر من حركة "حماس" يندسون وسط التظاهرات، ويرفعون رايات خضراء، في محاولة لإفساد التظاهرات وتخريبها، بينما اعتقل رجال أمن بلباس مدني عدداً من المتظاهرين.

مناوشات واعتقالات
وحدثت مناوشات تخللها تبادل الرشق بالحجارة بين أنصار من حركة "حماس" ومتظاهرين خرجوا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، خاصة في مناطق شمال القطاع، ومدينة رفح.
وفي محافظة خان يونس، فرقت الشرطة المتظاهرين، وطاردت المسيرة، حتى منطقة "مفترق البريد".
وجاءت التظاهرات تلبية لدعوات واصل نشطاء إطلاقها منذ منتصف الشهر الجاري، بالتزامن مع زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ طالب نشطاء وشبان بالخروج يوم الثلاثين من الشهر الجاري الذي وافق أمس، للمطالبة بحياة أفضل.
من جهتها، أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اعتداء عناصر من جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة "حماس" على الصحافي وليد عبد الرحمن، عضو الأمانة العامة للنقابة، وذلك خلال تغطيته مسيرة مطلبية في مخيم جباليا، بالإضافة لمنع الصحافيين من القيام بعملهم وتغطية المسيرات السلمية في عدة أماكن من قطاع غزة.
ووفق بيان صدر عن النقابة، فقد أفاد الصحافي عبد الرحمن بأن عناصر، عرفوا أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي، اقتربوا منه في منطقة "الترنس" بمخيم جباليا وبدؤوا في توجيه الشتائم له، ودفعه، وإجباره على وقف التغطية.
وتعتبر النقابة أن هذا الاعتداء انتهاك صارخ لحرية العمل الصحافي، خاصة أن الصحافي وليد عبد الرحمن كان يقوم بعمله المهني.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف