شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم وتجريف واقتلاع في مواقع عدة، هدمت خلالها منشأة تجارية ودمرت خطوط مياه وكهرباء في بلدة دير بلوط، وجرّفت أراضي واقتلعت 40 شجرة في بلدة ترقوميا، وجرفت أرضاً واقتلعت عشرات الأشجار وهدمت سلاسل حجرية في خربة سوبا، بالتزامن مع تنفيذها عمليات مسح في موقع سبسطية الأثري، وإغلاقها الطريق الرابط بين قريتي زعترة وبيت تعمر بالمكعبات الإسمنتية، في وقت سيج فيه مستوطنون مساحات واسعة من الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية، ونصبوا خياماً على أراضي مواطنين قرب بلدة حلحول كمقدمة لضمها لمستوطنة "كرمي تسور".
ففي بلدة دير بلوط، هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية وجرفت أرضاً وخطوط مياه وكهرباء.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت البلدة وهدمت منشأة تجارية تبلغ مساحتها 200 متر مربع، تعود إلى المواطن أحمد خليل عبد الله.
من جهته، أوضح المواطن عبد الله أن لديه منزلا قائما ومرخصا منذ العام 1977، مشيراً إلى أنه أقام المنشأة التي أقدم الاحتلال على هدمها قرب منزله، لافتاً إلى أن أحد أسباب الهدم هو بناؤه في منطقة مصنفة "ج".
وأشار إلى أن جرافات الاحتلال قامت بتخريب خطي المياه والكهرباء وتجريف الأرض المحيطة بالمنزل، لافتاً إلى أن الاحتلال قام بتسليمه إخطارا بالهدم ووقف العمل قبل شهرين.
يذكر أن سلطات الاحتلال سلمت أكثر من 100 إخطار لمواطنين من بلدة دير يلوط كسياسة لتهجير المواطنين من أراضيهم.
وفي بلدة ترقوميا، غرب الخليل، جرفت قوات الاحتلال أراضي واقتلعت أشجارا.
وقال المزارع محمد عبد الفتاح أبو ساكور، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية جرفت مساحات من أرضه تبلغ دونمين، وهي واقعة في منطقة "خلة أبو ساكور" بالقرب من المعسكر الاحتلالي المقام على أراضي بلدة ترقوميا، واقتلعت 40 شجرة من أشجار الزيتون والكرمة.
وفي خربة سوبا غرب الخليل، جرفت قوات الاحتلال أراضي واقتلعت أشجارا وهدمت سلاسل حجرية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت خربة سوبا، وجرفت أراضي زراعية واقتلعت عشرات أشجار اللوزيات والحمضيات، وهدمت سلاسل حجرية في أرض تصل مساحتها إلى 3 دونمات تقريبا، مشيرة إلى أن الأرض المستهدفة تعود ملكيتها للمواطنة مرام منجد العويوي.
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين زعترة وبيت تعمر، شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل "دار أبو رعية" الواصل بين قرية زعترة وقرية بيت تعمر، بالمكعبات الإسمنتية.
في الإطار، اقتحمت قوات الاحتلال الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري في البلدة، واستعرضت ملفات وخرائط، وأجرت عملية مسح لمنطقة المدرج الروماني.
وأكد أن البلدة تتعرض بشكل ممنهج لاقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال، في محاولة لفرض أمر واقع، والسيطرة على المعالم الأثرية فيها.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، سيج مستوطنون مساحات من الأراضي الرعوية قرب عين الحلوة بالأغوار الشمالية.
وقال رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، إن المستوطنين وضعوا سياجا شائكا لمنع المواطنين من الوصول إلى الأراضي الرعوية.
وأضاف، إن المستوطنين عمدوا إلى تسييج الأراضي الواقعة بين مستوطنتي "مسكيوت"، و"روتم" بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي الرعوية، مؤكدا أن الرعاة تلقَّوا في الأيام الماضية تهديدات من المستوطنين.
وأشار إلى أن المستوطنين يتبعون سياسة الاستيلاء على الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية، لشد الخناق على المواطنين وإجبارهم على ترك منازلهم.
بينما نصب مستوطنون خياما على أراضي المواطنين، في بلدة حلحول، شمال الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن عددا من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، نصبوا خياما في منطقة "خربة القط"، المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدة حلحول، بعد أن اعتدوا على أصحاب الأرض من عائلة عقل الذين تواجدوا فيها لحمايتها.
وأضافت المصادر ذاتها، إن المستوطنين يسعون إلى ضم الأرض المستهدفة للمستوطنة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف