نفذت إدارة سجون الاحتلال، أمس، حركة تنقلات مفاجئة في صفوف الأسرى دون أن يسبقها أي احتكاك أو توتر في السجون المستهدفة، أو مع الأسرى المنقولين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، أمس، "نُقل جميع الأسرى القابعين في سجن عسقلان إلى سجن نفحة صباحاً، وعُزل الأسير وائل الجاغوب في زنازين العزل الانفرادي في سجن جلبوع، وتزامن ذلك مع انتشار وحدات قمع في العديد من السجون، وحالة التوتر والقلق العام، قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع داخل السجون والمعتقلات".
بينما أفاد نادي الأسير بأن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير نائل البرغوثي من سجن نفحة إلى مركز تحقيق الجلمة، دون توفر معلومات إضافية حول أسباب النقل، محمّلا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير البرغوثي (65 عاما)، معتبرا أن عملية نقله تأتي في إطار عمليات التنكيل والانتقام المتواصلة بحقه منذ أكثر من أربعة عقود.
وفي وقت لاحق، أبلغت إدارة مصلحة السجون الأسرى المنقولين أنهم سيعودون إلى السجن بعد أيام، معلنة عن نيتها تفتيش مختلف الأقسام تفتيشا أمنيا دقيقا خوفا من وجود أنفاق كما حدث في سجن جلبوع قبل أكثر من عام عندما تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم.
من جهته، أوضح رامي عزارة مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في مفوضية الأسرى والشهداء في حركة فتح، أن قوات القمع الخاصة أخضعت أقسام سجن عسقلان لتفتيش دقيق خاصة الأرضيات والجدران بحثا عما تسميه أشياء ممنوعة.
وأشار إلى أن إدارة السجن تتوقع أن تستمر عملية التفتيش ثلاثة أيام قبل أن تعيد الأسرى المنقولين إلى الأقسام.
وقال عزارة، إن إدارة سجن عسقلان أبقت ثلاثة من ممثلي الأسرى داخل السجن لمتابعة ممتلكات الأسرى وحاجياتهم.
في الإطار، أدانت الهيئة حركة التنقلات المفاجئة التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال في صفوف الأسرى، دون وجود أي أسباب تستدعي ذلك.
وقالت، "تنفيذ التنقلات في صفوف الأسرى من سجن إلى آخر، وتحويل عدد منهم إلى زنازين العزل، يأتيان في سياق مواصلة الهجمة عليهم، واستهداف واقع حياتهم ليكون أكثر صعوبة وتعقيداً، في محاولة لفرض واقع جديد مبني على مخططات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ورغباته".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف