أصيب، أمس، ستة مستوطنين بجروح بينهم اثنان بحالة خطرة، في عملية إطلاق نار وقعت في مستوطنة "معالي أدوميم" شرق مدينة القدس المحتلة، واستشهد خلالها الشاب مهند محمد سليمان المزارعة (20 عاماً) من بلدة العيزرية بعد استهدافه بالرصاص بزعم تنفيذه العملية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب بأنها تبلغت رسمياً من هيئة الشؤون المدنية باستشهاد الشاب المزارعة برصاص الاحتلال شرق القدس.
بينما قالت مواقع عبرية، إن العملية وقعت أمام المركز التجاري داخل "معالي أدوميم"، واستهدف خلالها الشاب عدداً من المدنيين بالرصاص قبل أن يستهدفه شرطي ويرديه قتيلاً.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الشهيد المزارعة يعمل بموجب تصريح عمل في "المركز الجماهيري" في "معالي أدوميم"، واستهدف مطعما في المركز التجاري قبل أن يطلق النار باتجاه محال تجارية، ويحاول الانسحاب من المكان.
وقال الضابط الذي أطلق النار في اتجاه المزارعة، إنه رأى رجلا يرتدي سترة صفراء يحمل مسدساً. وأضاف في مقطع فيديو نشرته الشرطة الإسرائيلية دون الإشارة إلى هويته، "لم أكن متيقنا من أنه الإرهابي... صرخت في وجهه ليتوقف وصوبت سلاحي في اتجاهه وبدأ بإطلاق النار نحوي".
بينما قال صاحب متجر في المكان، "رأيت المنفذ يركض ببندقية وقتلوه، وكان يرتدي سترة مثل سترة موظف البلدية".
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال فإن منفذ العملية استخدم بندقية من طراز "M16"، دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل، وعثر في حقيبة المنفذ على ذخيرة ويبدو أنه خطط لهجوم أكبر قبل أن يتمكن شرطي من حرس الحدود من إطلاق النار عليه و"تصفيته".
من جهتها، قالت خدمة "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية، إن طواقمها الطبية قدمت العلاج لستة مستوطنين أصيبوا في عملية إطلاق النار التي وقعت بالقرب من المجمع التجاري في "معالي أدوميم".
وأعلن مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس، في بيان، استقباله مصابين بحالة خطرة (40 و37 عاما، بالإضافة إلى إصابة ثالثة بحالة طفيفة.
فيما أعلن مستشفى "هداسا هار هتسوفيم" أنه استقبل ثلاثة مصابين (14 عاما و25 عاما و30 عاما)، وجميعهم بحالة متوسطة الخطورة.
ووصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إلى موقع العملية.
وقال بن غفير، إنه وصل إلى موقع العملية برفقة المفوض العام للشرطة بعد أن كانا قد وصلا إلى قاعدة لقوات "حرس الحدود" للإطلاع على سير الأنشطة العملياتية، وأشاد بالضابط الذي قتل الشهيد المزارعة، وقال، "هذا ما نريده؛ الالتحام والتحييد، والتصرف بسرعة".
وأضاف بن غفير، "أعتقد أن هذه هي السياسة التي نقودها في وزارة الأمن القومي التي بموجبها نمنح الأسلحة ونوزعها على أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين يمكنهم الدفاع عن أنفسهم والدفاع عن شعب إسرائيل والدفاع عن المواطنين". واعتبر أن سياسته "أثبتت نفسها".
وفي وقت لاحق من امس، أفادت مصادر محلية، بأن عشرات الجنود اقتحموا منزل عائلة الشهيد مهند في العيزرية، واعتقلت شقيقيه سليمان ومؤيد، ونقلتهما إلى جهة غير معروفة.
وبحسب المصادر، فقد أخذت قوات الاحتلال مقاسات البيت، تمهيدا لهدمه في وقت لاحق.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف